خاطرة بقلم الأديب نعمة العزاوي

ذرائعُ شتَّى بعد حرق الأراضي الهشَّة، بلا حُرمةٍ ولا رَحمةٍ لقاطنيها على أيدي الدسائس المحليَّة التي لابدَّ لها أن تنتهي بنفس وقت تلك النِّهاية، وبالتالي تُستخدمُ كبؤرٍ لحروبِ الكبار الحديثة، فالأرضُ الرِّخوة منْبَتٌ لزورعِ بارودِ المتناحرين، وحوشٌ أجسادُ حروبِها في السَّماء، وأقدامُها إذا ما حطَّت غوَّارة، الرُّجوع للحالِ الأوَّل أصعبُ بكثيرٍ من نَيْل الغنائم، والتَّربعُ على عروشِ الملوك بالطِّرازِ الجديد أقلُّ عددًا، وأكثرُ رفاهية.

نعمه العزاوي.