( مُــحال )
أحبكَ
والحبُ في وطني مُحالْ
أن تهوى رجلاً
من طائفةٍ أخرى
أمرٌ ولا في الخيالْ
أحبكَ ويقذفونني
بألفِ إشارة إستفهام
وألف سؤالْ :
" كيفَ تتجرأين؟
كيفَ تقبلين؟
كيفَ تحبين؟
كيفَ فوق الحواجز الطائفية تقفزين؟
وشرائع الله تتخطين؟
ومقارعة المجتمع ترتضين؟"
وأحبك ويكسرني
ذاك المرض العضالْ
فسامحني حبيبي
سامحني
لو ألقيت سلاح العشقِ
وهربتُ كاللبوةِ المكسورةِ
من القتالْ
وسامحني
يا رعشةَ صدري
وضياء عيوني
فأنت لا تدري
كم أن الناس
من حولي ظلموني
ركلوني بأقدام التقاليد
وراحوا يرقصون على أنوثتي
أبطالْ
يا رجلاً أهواه
على مدار الثواني
لو همس خياله في صدري
سبقتني لحضنه أحضاني
لكني متعبةٌ يا حبيبي
وأنت مثلي متعبٌ
فأرجوك
أخرج من بابي الصغير
وانساني
وكُن ولو لمرةٍ واحدةٍ
في حبِك أناني
واختر لك امرأةً أخرى
حبيبةً أخرى
واعشقها
مثلما يعشق الرجالْ
أو أكتب عن الحب بين الطوائف
أشعاراً
وروايات خيالْ
وارحل عن عمري
وانساني
أعتِقني من حزنك
وتحرر من أحزاني
واتركني لوحدي
ها هنا
مهزومةً ... ذليلةً
فهزيمة الأنوثة
في مجتمعنا
تقاليدٌ وخصالْ
أستودعك الله حبيبي
ويا ألف ألف حبيبي
وأرجوك لا تحزن
وأرجوك لا تزعل
ولا تبتسم أمامي
ثم تبكي بصمتٍ
مثلما أعرفك
هي ذي الدنيا
يظفرُ بها أهالي الطاعةِ
ويُعلَق على مشانق التمرد
الأبطالْ
ستبقى في قلبي
لو مهما الأيام أبعدَتنا
وستبقى في جلدي
وفي صدري
وفي عيوني
وفي رعشةِ يدي
وغفوةَ جفوني
لكني ماذا أفعل؟
ماذا أفعل
لو كان كلَ شيءٍ
بين طوائفنا مُباحٌ
الكره ...الحقد ... الشتم ...
الحرب ... البغضاء ...
إلا الحب
فهو دوماً
على وصالِ قلوبِنا
مُحالْ
( بقلم ربيع دهام)
تعليقات
إرسال تعليق