أيها الموتُ هلّا رحلت بعيدًا...
موتٌ يعانقُ الموتَ
وحياةٌ تسيرُ بخطٍ سريعةٍ نحوه
عجبًا نرى حياةً على الأرضِ تسيرُ
منذ فترة ليست بالقليلة والإنسانُ يموت ُ ويموت ُ
قرابينٌ تهدي قرابينًا
ماذا حلّ بنا...؟
ألعنة الرب نزلت علينا...؟
تسقينا عذابًا ودمارًا تهدينا...!
أيعقل أنّ اللهَ يدمينا؟
محالٌ فهذا من أيدينا....
متى نستفيقُ..؟
ونفتح نوافذ الحياة
ونعيش كما نحن عفويةً دون أحزابٍ أو إنتماء...
هذا يقلد وهذا يتبع وهذا يسمع وهذا يقتل
أما كفانا مهاترات وأقتتالٍ من أجل هذا وذاك
يعيشون في أبراج الحرير يتنعمون بغنائم الموتى
ليتركوا لنا كسرات خبزٍ يابسٍ أو معفن
متى تتركوا السير في الظلام؟
متى تقولوا نحن دون أن تقولوا هم...؟
متى نرتقي للسلام دون الحقد والكراهية...؟
أعصوا أوامر الموت الصادرة من الأشرار
وَأمنحوا الحياة حبًا وأرتقاء..
أطلقوا سراح العقل السجين خلف العنصرية والطائفية والمذهبية
اتركوا له القرار،الغوا التبعية وسيروا أحرارًا لنعيش أحرارًا
أيعقل أنّنا نخط الموت بأيدينا لبعضنا....؟
ليثني علينا ساقينا...
متى نقول مرحى للحياة؟
متى نقول نحن؟
ولا نذكر التقسيمَ
أيها الموتُ هلّا رحلت بعيدًا.......
محمد العبودي.
تعليقات
إرسال تعليق