***** لقاء الحسناء*****
صَارتْ تغازِلني هَمسَاً فقلتُ لها
مِنْ أيّ دَرٍّ ثمينٍ صَاغَكِ اللهُ
والرّبُّ قَد كوّنَ الدّنيا ورَتّبها
شِعراً جميلاً وفي عَينيكِ مَعناهُ
يا مَنْ حَوَيتِ جَمالَ الكونِ أجمَعَهُ
حُسن القوامِ وحُسن الحَرفِ زَكّاهُ
وأصبَحَ القلبُ مٍنْ عِشقٍ وَمِنْ وَلَهٍ
كالْفُلْكِ في اليمّ جُنّ الموجُ مَجراهُ
أو كَا لمُسافِر في بِيدٍ على عَطشٍ
أضنى المَسيرُ لهُ عِيسَاً وأضناهُ
ويكتمُ القلبُ شكوى في مَكامِنِهِ
وتكتمُ الجمرَ والآهاتِ نجواهُ
يَخشى على الغِيدِ إذ يشكو لواعِجَهُ
أنْ تُتعِبَ الغادةَ الحسناءَ شكواهُ
ولا يفكّرُ في هَمٍّ وفي نَدَمٍ
والحبّ والتّعَبُ المَحسوبُ يَهواهُ
فأميزُ الخَلق لُبّاً ضَلّ مِن عَجبٍ
حتّى ملائكة الرّحمن قَد تاهوا
شِعِر: ***عبد الحميد منصور .***
تعليقات
إرسال تعليق