رقصة اللقلاق!
هناك في أعالي أبراج المدينة.
تبني أعشاشها دائما، اللقالق.
فوق صومعة حارتنا،
يوجد أيضا هناك لقلاق..
جميل أن تلمح لقلاق..
والأجمل أن تراه وهو يلقلق..
وكأنك في موسم حفل..
وتسمع صدى التصفيق.
والأجمل أيضا حين ينكب.
بمنقاره إلى الوراء..
وكأنه بفعله هذا يرقص..
خرافات.. وأقوال كثيرة..
تنطوي وراء صوته المميز!
من غرائب، وتفسيرات..
كثيرة، لا تحصى ولا تعد.
عند معظم الشعوب..
وفي كل الحضارات..
هناك من يقول:
بأنه كان يوما ما، قاضيا..
وهناك من يقول:
بأنه كان في سابق الأيام، حاكما..
ولكن الأكيد في اعتقادي أنا..
أنه لا بهذا..ولا بذاك.. كان يوما.
فلله في خلقه هذا شؤون..
وليس بتلك الأقوال..والأقوال..
ويقال عند البعض أيضا:
أنه بصوته هذا يقهقه!
وكأن هذا الإنسان أحس بإحساسه.
يؤول سلوكيات مخلوق دون علم..
بما قد يحس به هذا اللقلاق..
غريبة هذه الخرافات والتأويلات.
يحكم الإنسان على مخلوق آخر.
بنظرته، وليس بإحساس المخلوق.
فهل يا ترى من تفاسير!
لتغاريد الطيور، هي الأخرى..
فهل هي كلام مسترسل؟!
أم فرح؟! أم بكاء؟!
أنا لا أعلم، ولن أعلم يوما..
إنني لست بطائر ولا لقلاق وإنما أنا إنسان.
فالطيور لوحدها قد تعرف..
لقاليق الدنيا مرحب بها دائما..
بين الناس يقال: بأنهم فقهاء..
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب
تعليقات
إرسال تعليق