هذه القصة تتحدث عن صراع الحضارات وليس حوار الحضارات بين الحضارة العربية بمفهومها الواسع والحضارة الغربية بكل ماتحمله من اغواء وانطفاء حضارة الاندلس العربية وازدهار عصر النهضة فى أوروبابعدها والقصة عبارة عن حلم يحلمه شخص عربى باستعادة مجد الاندلس وحوار متخيل بين الاندلس ولويس الرابع عشر الذى يمثل الحضارة الغربيه لكن بطل القصة صحا من نومه قبل ان يتمكن من ذلك وهى بعنوان ضحكة الملك الشمس....مشيت فى شوارع المدينة النائمة فى الصبح المبكرتبرز من شرفاتها الواجمة زهور التيوليب الحمراء وتتحدث الببغاوات فى اقفاصها السحرية الملونة.. العصافير تفرش الطرقات..مررت تحت شجرة البونسيانا قوس قزح واخترقت غوطة غرناطة..الاندلس الاثيرة التى ضاعت!.. توهجت وخبت كمجد العالم الذى اندثر..الغوطة ملتفة الاغصان تغوص فى السحر تفوح منها رائحة الاغصان وطعم المطر.! كانت موسيقى البهجة للكون والشمس كأنها تخفى السنتها وراء القصر..لكن الملك الشمس لويس يتربع على عرشه وسط الحاشية يظنها الكواكب .. قال الملك الشمس للاندلس اجدادى استردوا المجد وأزالوا الطود واسألوا شارل مارتل الذى هزمكم قالت الاندلس الم تر اننى قد اشتريت كرسيا من طراز لويس الرابع عشر ليلة امس أنت لم تبن مجدك الا على انقاض حضارتى وتراجم كتبى.. قال ازهار العوسج بلدان العسجد صارت مقتنيات المتحف.. قالت الاندلس علمناكم الموسيقى والعلوم والفنون فأنكر وضحك وقال لا تتكلمى معى الا عن طريق الحمام الزاجل فهذا اقصى ماتصل اليه حضارتكم.. فقالت الاندلس أقول لنفسى ابك كالنساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال.. أجوب فى جوانب المدينة المرمرية فتصدمنى اوائل الشوارع والعساليج.. الاندلس الغابرة .. خاطئة ام بريئة؟ فرطت فى مجدها ام لم تفرط؟!..هدهد طار فى سماء المدينة يستنكر الشمس المعبودة.. المدينة حلم !..أردت أن أعيد مجدها قبل أن اصحو من نومى.. خبت فى ذهنى المعالم والتفاصيل قبل ان اضرب ضربتى الأخيرة.! بكت الورود المزدهرة وأجهشت الشجرة العذراء .. المدينة خاطئة ام بريئة؟!.. فيبتلع الحوت المدينة .! طارق حلمى
تعليقات
إرسال تعليق