قصيدة لبيك يا قدس .. بقلم الشاعر حسام صايل البزور

شعر: لبّيْكِ..يا قدسُ

اللهُ........ أكبرُ........كَبّر........أَيُّها....... الحَجَرُ

إنٰ لَم نَثُرْ.....مَن لأجل القدسِ......... يَنتَصرُ؟

يَتيمَةٌ....... وُكِلَتْ..............للوغد ِ...عِصمَتُها!

فَوا صَلاحاً............بُكَاها.. بل....... وَ يا عُمَرُ!

قُمْ........ يا أخي واصفَع الجلّاد َ.... مُرتَجِزاً

لَبّيكِ يا قدسُ.............طاب َ الموتُ والخَطَرُ

بالرُّوح ِ..........بالدَّم ِ.......للأقصى..... ُنؤَكّدها

يا قدسُ....... دُونَكِ...... لا كُنّا........ولا العُمُرُ

يمضي شَهيدٌ......... ليَرقَى إثر َ....... كَوكَبةٍ

تَرنيمة ٌ...........نَبعُ عشقٍ...باتَ........ يَنفجِر ُ 

محمدٌ........ وردةٌ............بالرّوح ِ ما بَخِلَت ْ

جَمالُ...........يَحضُنُها قد غالَها......... التَّتَرُ

للطّفلِ....... قد قَتلُوا..للطفل ِ... قد قَتَلُوا 

بأيِّ ذَنب ٍ..........لَهُ الأكباد ُ......... تَنفطِر ُ 

للموتِ......... للرُّعب والأحزان ِقد زَرعُوا 

مُستعمرون َ .........قُساةٌ ..ما هُمُو بشَر ُ

للحُبِّ....... كم وَأَدوا؟..لِلحقّ ِ كم سَلبوا؟

مِن كُلِّ...... صِقع ٍ أتَواْ...والحقد ُ يَستَعر ُ 

مِن قُبح ِ ما صَنَعوا نِيرون ُ.... مُختَجِلٌ

مِن قُبح ِ.... ما صَنعُوا جَنكيزُ......يَعتذر ُ 

ما عادَ...... للشَّجب ِ......والأقوال ِ مُتّسَعٌ

ما عادَ....... للعيشِ طَعمٌ.......بل ولا قَتَرُ

صَلاتُنا ......هُتِكَتْ.........أحلامُنا ذُبِحتْ 

ما بعدُ؟.... ماذا ستُخفي أيُّهَا.... القَدَر ُ؟ 

كَنعانُ ......يا كَم ...طُغاةٌ...أَرضَنا عَبَروا !

وأنتَ....... باقٍ.........على الأيام ِ تَصطَبِر ُ

وكلَّما هُم....... أحَسّوا قُربَ...... ساعَتِهم 

فالعَسفُ بُرهانُ أنْ قد قَبرَهم..... حَفَروا

كَنعانُ صبراً........لَعلّ الصُّبحَ ......مُنبَلِجٌ!

مَهما ....تثاءَبَ لَيْلٌ...........سوف َ يَندَحِر ُ

إنّي...... أرَى أنَّ للّتاريخِ..............مُنقََلَباً

آشُورُ........قد قامَ والأغلالُ........تنكَسِر ُ

قد عادَ للشّرق ِ........ من بغدادَ مُتَّقِداً

تَفديه ِ رُوحي....... بِكلّ الشّوقِ تَعتَصر ُ 

صَدّام ُ...... ما هانَ يوماً.. ظَلَّ مُمتَشَقاً

هُو الحسام ُ....... على الأمجادِ يفتَخر ُ 

صَدام ُ...... نعرفُ يا بغدادُ...... صَولَتَه ُ

سَيزأرُ الُليثُ........والأنذالُ........ تَستَتِر ُ

أبا عُدَيٍّ ،........... سَمِعنا صَوتَكم أَمَلا ً

هل غيرُ بغدادَ....... وافَى منهُ ذا الخَبَرُ؟ 

قَوْمِي بَقيَّةُ........ قَوْمي كيف َ أعذُرهُم؟

ما ضَرّ بالخوفِ... والطّّاغوت ِ لو كَفَروا؟ 

ما ضَرّ أنْ ثارَ........بالأصنامِ ......ثائِرُهم !

ما ضَرّ لو...... ناقَةَ......الأسيادِ قد عَقَروا؟ 

اللّهُ .......أكبر ُ...... كَبّرْ أيُُها.........الحَجَر ُ

مُقَدَّسٌ.......أنتَ .....نُورُ اللهِ.........والأَثَرُ

اللهُ...... أكبَرُ حَدّثْ...........دونَما.... حَرَجٍ

أما بِنا عِبرَةٌ........؟..مَنْ شاءَ......... يَعتَبر ُ

ما الفرقُ....... ما بينَ أعداءٍ لنا...... قَتلُوا

وأُخوَةٍ .....جَبُنُوا..........للغوث ِ ما نَفَرُوا؟ 

وفي فِلسطينَ .........شَعبٌ هَبَّ مُنتَفِضا ً 

لِلفعلِ...... للحزمِ.......لا الأقوالَ.... يَنتَظر ُ

شَعبِ...... تَتَلمَذَ.....للقَسّام ِ ........مُقتَدِياً

بالسَّوطِ....والمَوتِ..والجَلّاد ِ قد سَخِروا 

حسام صايل البزور.

رابا / جنين/فلسطين.

تعليقات