ـــــ رفاة الذكريات ـــــ
على أعتاب الرحيـــل..
رميتُ ذكريــــــاتي..
في ذلك اليمّ العميـق..
فوق جثاميــــن أمنياتي..
ليس للذكرى مكــــان..
فلقد ولّت قطــــارات الحنان..
يوم مــــــاتت كلماتي..
أجدبت أرضي وجفّت أغنيــاتي..
وطيورُ النورس البيـــــضاء..
أتشحت بـــــحزني..
وتحنّت بـــدواتي..
ذاك مـــــــاكان بأمسي..
لن تـــــــراه..
فلقد اغلقتُ بــــــــابي..
يوم مني الحرفُ تـــــــاه..
ونسيـــــــتُ الهمس مدميّـــاً..
كأقلامي.. على جُرف الشفــــاه..
ومآقي فرحتي.. رمـــدا بدت..
شاحبـــــات..غائـــــــرات..
لاترى إلا هشيـــــــماً..
من بقايا سمبلاتي..
إترك النفخَ بـــــــجمري..
لن تعيد النارَ في إشلاء شِعري..
فلقد أمسى رمــــــــــاداً..
في رياحٍ عاتيـــــــاتِ..
أترك العزف الخـــــدوع ..
لن تحركني الدمــــوع..
لا ولا حتى الخنوع..
كل فعلٍ منكَ لن يرأب صدعي..
فمحـــــــــــالٌ..
قطف وردٍ عابقٍ من بسماتي ..
لا ولن تحيي أديـــــــماً..
من رُفــــــــــاتي..
إنما أنتَ ســـــــرابْ..
غرّني عُمـــــراً..
بشهدٍ من رضــــابْ..
وأنا أمحــــــوكَ من كُلّي..
بممحــــــاتِ العذابْ..
من حنيــــــني..
من سنيـــني..
من أنيــني..
بل وأمحــــوكَ..
كحرفٍ زائــــــــــدٍ..
من قراطيـــسي..
ومن كُلّ لُغاتي.
**عقيل الماهود **العراق
تعليقات
إرسال تعليق