*** احتواء ***
ناوليني يد الغيث
لأجمع شتات الضلوع
في بردة الصدر
و حتى أستطيع لملمة ما تفرّق
خارج رقعة الجسد
أين مني ذاك الضياع ؟
حين يصبح كل صبر
أكبر مني
و حين تخرج يدي
كالموج تكفكف
تبعثر بقايا اسمي
مازالت هنا
أفيض بكلي
و تفيض بي أوردتي
و لازلت أرتب جراح الشوق
في زحمة الحنين
يتأبطني الإحتياج لي
كلما اجتاحني البعد
أتحسس ما تبقى
من باقة البريد لك
رعشات تتراقص هنا
و تمزق داخل حدودي
ترافق كل حرف على حدة
لتصهل اسمك
خارج حدود الهذيان
ليتردد صدى صوتي
و به أجدني
متجانسا مع كل انتظار
و مشردا فى كل تيار
ناوليني يد الغيث
حتى تتمايل سنابل الحب
على نسائم عطرك
و تطير عصافير اللهفة
على أجنحة الوصال
تبذر مزارع الدفء
داخل ملح الأحضان
و خارج حدود الأمكنة
لتفيض ورود العشق
على حقول ثغرك
عشا من احتواء
~ طاهر الذوادي ~
تعليقات
إرسال تعليق