**مرآة الغرور **
ثار بركان الغرور مرة واتقد كالجمر
ربما من نظرة أو حديث قديم صار
امام مرآة الغرور الكل حار ودار
وكم من غيرة اوقدت فتيل حرب و نار
بين احبه وقربى وشذ بينهم عدواة وضر
وتناثرت جبال و ارواح وكسرت بالكسر
وجفت بحار من نارها حتى النهر
وصار الأخضر أحمر بين سطورها وامر
مع النفس تزرع وبين سور وفكر
غريب امرها تتقد بسرعه كالجمر
وكم راح ضحيتها كبار وكله من كبر
تتألق بين حين فجأة وتثور كالثور
تفوح من احمق ليس عاقل وتلهب صدر
وتهدم جدار الصمت وتسعر السعر
فلابد من حكمه تهدم مرآة الغرور والغر
غريب امرها دوما وتتألق بين نبض وفكر
حتى الحر والعبد امام جسورها حكايات وعبر
الكاتب / السيد نجيب العربي
السودان / الخرطوم
تعليقات
إرسال تعليق