آهات الشوق.
في ذلك الصباح ودعها.
والدمع ينسكب من مآقيه.
قَبَّل يدها بحرارة و وضعت.
صك الرضا على رأسه .
سافر ككل الناس بعزيمة.
لكنه أطال الغياب ولم يعد.
نسي أمه التي تشتاق إليه .
هانت عليه دمعتها.
كلما لاح لها طيفه.
تقفز لتعانق الفراغ.
أقبر فرحتها وانشراحها.
والعيد عندها أن تراه بعينها.
تطرق أبواب العائدين.
هل رأيتم إبني ؟
تجلس أمام العتبة.
تصرخ وتبكي لوعة البعاد.
فأنت سعادتها وبهجتها.
وأنت في هذه الدنيا جنتها.
مرت خمسة عشر عاما.
وأنت في غفلتك لا تبالي.
وجئت الآن لتتفقد دمارك الكلي.
هاهي أمك كومة عظام.
يكسوها جلد شاحب بالٍ.
جسم استوطنته كل الأمراض .
وتحاملت عليه بشكل عالٍ.
ممدة مهزومة في غيبوبة .
بسببك أيها الجلاد القاسي.
أَمَلُها أن تراك في العالم الأخروي.
كيف ستعتذر لها.
ماذا ستقول لها.
غيابك دمرها.
شوقك حرقها.
كانت تتنفس بإسمك .
وتئن كل حين بإسمك .
دمعتها حفرت الخدود.
ونارك حرقت الوجود.
فات الآن وقت الإعتذار .
بقلمي عبداللطيف قراوي من المغرب
تعليقات
إرسال تعليق