خطْبٌ أراقَ من الكؤوسِ مُصابا بقلم الأستاذ هشام الصيد

خطْبٌ أراقَ من الكؤوسِ مُصابا
أجلى بـضحكتِهِ المريبةِ نـابا 

فتناثرت منه الشرورُ على الورى 
نـثـْرَ الرياحِ العاصفاتِ تـرابـا

يُفضي بقهقهةٍ يردّدُ صوتَها 
شؤمٌ الحوادثِ يـستفزُّ غرابا 

تحذو بها عُصَبُ الضباعِ بلؤمها 
من خلفهِ ولها تـؤزُّ كلابا 

فاستمطروا للبائسين نكايةً 
مـن غيم ابليس اللعينِ عذابا 

فـترى الحروبَ تـوقدتْ في أمةٍ
كانت بـقافرةِ الوجودِ عـبابا

سُئلتْ تواريخ الزمانِ فلم تجد 
إلا الكرامَ المـاجدين جوابا 

أخطائها رغم التعثّرِ والخنى 
تبدو لناظرها الأريبِ صوابا 

يكفي بأنها من سلالةِ يعربٍ 
إذ شرّف الأعراقَ والانسابا

فخرٌ لها أن النبي محمداً
قرآنه في دفّيتيْها كـتابا 

#هشام الصيد

تعليقات