قصيدة عناق المساء ... بقلم الشاعرة أسماء بنبراهيم

 عـِنَـاقُ الـمـَسَـاءِ


أَتُوبُ إِلَيْكَ كُلَّ مَسَاءٍ

بَيْنَ ثَنَايَا شَوْقٍ وَعِشْقٍ

وَبَيْنَ رُبُوعِ المَرَايَا

أَرَى فِيكَ نَفْسِي

أَرَى الهَامِسَات تَجُولُ بِحِسِّي

أَرَى الدَّمْعَ يَسْرِي

وَأَشْتَمُّ عِطْرَ الصَبَايَا

أَتُوبُ إِلَيْكَ .. 

وَكَمْ كَانَ شَوْقِي عَنِيدًا

.. فَرِيدًا

أَتُوبُ إِلَيْكَ لِتَغْفِرَ لِي 

كُلَّ الخَطَايَا ..

وَتَحْشُرَنِي مَعَ التَائِبَاتِ

فِي عِشْقِكَ .. 

مَعَ الرَاضِيَاتِ بِظُلْمِكَ 

وَهَلْ يَكْفِي شَوْقُكَ؟

هَلْ يَكْفِي حُبُّكَ كُلَّ الصَبَايَا!

أَتُوبُ إِلَيْكَ ..

فَلاَ الشَّوْقُ يَكْفِي .. وَلاَ الدَّمْعُ يَكْفِي

مَا بَعْثَرَتْهُ الحَكَايَا

أَتُوبُ إِلَيْكَ كُلَّ مَسَاءٍ

وَضَاقـَتْ بِيَ السُّبُلُ وَالثَّنَايَا

تُهْتُ بِكَ .. فِي جَمِيعِ الزَّوَايَا

وَدَوَّنْتُ عِشْقِي عَلَى الفُلْكِ 

فِي لُجِّ بَحْرٍ .. وَأَوْصَدْتُ قَلْبِي

بِقِفْلٍ مَتِين ..

لِـتُـمْـحَـى الـخَـطَـايَـا


بقلم: أسماء بنبراهيمـ

تعليقات