بطن اللامبلاة... بقلم الأستاذة أنس أنس

بطن اللامبلاة...
نقش على خاصرة الريح...شهقتين ودمعة كانا حصتي وزادي قبل الوداع الآخير ...احتسيتهما مع رشفة شوق تكاد لاتكفي لثانية سكوت...وحين كان الحنين يخبز ذهولي.. ليسحق مخالب شوقٍ برزت في روحي...أمتطيتُ صهوة 
الألم في هجعة العالم المتوشح ليلاً 
بشال السواد...وأخذت أخترق قوافل 
الصمت في لحظة أنتابني بها النعاس...هززتها فاستفاقت وجلستُ 
والهزيع الأخير من الليل نحكي والغيمات الناعسة تسترق السمع من خلف السحاب...نهذي بحكايات اعتلاها غبار الزمن....وعلى زند خاطري..داعبت الأحلام جفون تعبي...ملأني وجع بكل مامررت من 
من شهيق وزفير...لم تحصد سوى خيبات نُقشت على ظهر الريح لتعلن أنها عديمة الفائدة ولابدّ من رميها إلى أقصى بئر في بطن اللامبلاة..
لأصحو...لحظات من التململ والإرتباك..اتسعت فيها رقعة الإرتياب..حضنني الماضي...ومن الحاضر تبسمَّ حلم....عكس روحه على مستقبلٍ مشرق....أرتعدت فرائصي..تشبثتُ مكاني....وماعاد من مفصلٍ مقنع يستحق متابعة 
الرحيل لجنون الرحيل...
أنس أنس

تعليقات