/ المتمردة /
كم نصحتك يا صديقي
بألا تشعل النيران بموجها
كي لا تسقط ، بالمصيدة
ألم أخبرك بأنها
شقراء ، عنود
من زمن الجاهلية
وقلت لك بأنها
الحسناء : ( المتمردة )
ابتعد عن البحر كي لا تقع
في شرك تيار ، فتتهشم
كالكرسي ، كالمنضدة
هي تشبه صيفا مليئا
بعواصف الثلج المجمر
كدرب في الصحراء يسهر
لا ، لا يغرنك وجهها الأسمر
لا تدنو من شعرها الأغبر
لا تداني ثغرها الأحمر
لا تنظر لبياض ساقيها
أو جيدها المعجون بالعنبر
أو خصرها الملفوف
كأساور الجوهر
يا صاحبي حذرتك
لعلك لا تسقط
ببراثن الأنثى
الشرقية المتقلدة
اعرف أنها كالحرير إن بدت
واعرف أنها كالقهوة المرة
لذيذة كالتوت ، كالياقوت
لكنها إن جاء الوغى
تمسي كالثلج : متجمدة
يا رفيق السجن
بالهوينا لامس
يديك بيديها
بالهمس ادنو من نهديها
أنسج لها شعرا
كي تعطيك فرصتها
كي تغازل حمرة شفتيها
أو تلثم أطراف معصميها
لكن إياك أن تدنو منها أكثر
فما تحت الزناد
تحيك لك ، المصيدة
وما فوق جمالها نار
تشكلك كيف شاءت
فتكون هي الصياد
وتكن: أنت الطريدة
على الرصيف ممددة ...
وليد.ع. العايش
٢٥ / ٢ / ٢٠٢١م
تعليقات
إرسال تعليق