قصيدة وردة على صخرة ... بقلم الشاعر أسامة مصاروه

 وردة على صخرة

وردةٌ في كلِّ فصلٍ زاهِرَهْ

ذاتُ عطرٍ غامرٍ للعامِرَهْ

وردةٌ في كلِّ حقلٍ ماهِرَهْ

للْمجدِ لا بدَّ يومًا صائِرَهْ

وردةٌ دومًا لقلبي ساحِرَهْ

ولروحي قبلَ قلبي آسِرَهْ

وردةٌ قالتْ لعيني الساهِرَهْ

أنتِ لي فابقيْ لعيني ناظِرَهْ

وردةٌ في الكونِ تبدو حائِرَهْ

إنّما الألحاظُ قطعًا باتِرَهْ

وردةٌ تبدو لغيري قاصِرَهْ

إنّما تبدو لنفسي ثائِرَهْ

وردةٌ فوقَ الروابي ناضِرَهْ

وبتاجِ القُدسِ تبدو باهِرَهْ

وردةٌ في كلِّ فنٍّ شاعِرَهْ

ركِبتْ متنَ الهوى والخاطِرَهْ

وردةٌ رُغمَ المآسي صابِرَهْ

وعلى دربِ المعالي سائِرَهْ

وردةٌ رُغمَ الأعادي ظافِرَهْ

وإلى فجرِ الأماني عابِرَهْ

وردةٌ في القلبِ دومًا حاضِرَهْ

وعلى مرِّ الليالي طاهِرَهْ

بَيدَ أنَّ الروحَ فيها ناطِرَهْ

عودَ حبٍّ للقلوبِ الكاسرهْ

وردةٌ وَسْطَ القلوبِ الفاتِرَهْ

وسْطَ أرواحٍ عميقًا غائِرَهْ

وردَةٌ بينَ النفوسِ الغادرهْ

للهوى والحبِّ دومًا ناثِرهْ

وردَةٌ قدْ جهِلَتْها الغابِرَهْ

إذْ سلتْ كلَّ النُفوسِ الماكِرَهْ

وردَةٌ كمْ تشتهيها الماطِرِهْ

كي تُعيدَ الحُسْنَ للحاضِرَهْ

وردةٌ كانتْ بحقٍّ ظاهرهْ

كم شعوبٌ هاجمتْها ساخرهْ

حسِبتْ أنَّ قواها قاهرهْ

إنّما دانتْ وعادتْ صاغرهْ


د. أسامه مصاروه

تعليقات