يا موطني جنوني يهواك
=============
1......
أضعت طريقي
كتلك الأوراق الممزقة
الملقاه في الشوارع
حين تهب الرياح لن تجد لها عنوان
حاورت ظلي ذات مرة
أجابني كيف لي بالجواب
وأنا مرة أمامك ومرة خلفك أمحي ما كان
اذن ما العمل
اسأل القمر المضاء في السماء
له من النور درجات
تراه هنا هلالا وفي مكان آخر بدرا
يا سيدي أنا في كون الأرض لست ملاكا في السماء
سيبقى فكرك محدود ما بين قدم وظل مدود
ألا تشاهد تلك الطفلة التي تلهو بلعبتها الجميلة
تلاحق ذلك الحجر الذي تلقيه أمامها
حتما ستصل الى هدفها
فهيه متيقنة أن عنوان بيتها هناك
والجنود يحيطون به
هكذا قال لها أبيها وأخيها حين استشهدوا
ورجال تلك القرية صودرت أسلحتهم
وأصبحوا بأقلامهم يقررون ما يريدون
وما يريد ذلك الأصلع الأبله وينفذون
أنتهى الكلام هل أدركت العنوان
===============
2.......
مختار قريتنا لا يزال يعيش في مخيم
على تلة في الجنوب
رغم ضيق مساحة المكان
أصر على أن يكون هناك جزء لمقعده
وكانون عليه قهوته
فهو لا يزال يحمل تلك الدفاتر القديمة
التي يدون فيها أوراقه الرسمية
انتظر سنين وهو يحاور فنجان قهوته
لا زائر يطرق بابه
واذ بعجوز تقتحم المكان
وهي تصرخ بأعلى صوتها
انتاب المختار فرحا لا يوصف
استقبلها استقبال المجروح بكرامته
هداي من روعك فانت في آمان
طلبك مجاب مهما كان السؤال
قالت له أريد أن أعود لبيتي في صفد هناك
هل أنت مجنونة ماذا تقولي
ألسنا نحن في صفد وهذا بيتي
وبيتك هناك بالقرب من منزل أبو غسان
مالك يا مختار عليه العوض ومنه العوض
مات المختار وهو يدندن
يا موطني جنوني يهواك
==================
بلقمي الأديب رسمي خير
تعليقات
إرسال تعليق