وداعا او الى لقاء بقلم الكاتب عبد الفتاح حموده

وداعا او الى لقاء
جاءتنى فى ثوب جديد اضاف اليها جمالا وروعه كاننى اراها لاول مره وقد لازمت الصمت تماما لاننى احسست انها بهذه الروعه قد انسابت من بين انامل حياتى وانصرفت فى هدوء.
ووقفت امامها كاننى لم احزن لفراقها عنى على الرغم مما بداخلى من احاسيس ممزوجه بالسعاده والحزن سعادتى أن اراها امامى وحزنى لفراقها عنى.
ماذا يفعل المرء اذا اختار امراه بعينها لنفسه ثم يجدها على موعد مع رجل اخر..ثوبها الجديد واستعمالها المكياج والعطور كل هذا لم يكن لى انما هولرجل اخر.
ولا اعرف لماذا جاءت الى..؟
هل جاءت لتطوى صفحتى . ام لتودعنى ام لتمنحنى فرصه اخرى قبل أن يفوز بها غيرى..أو هو عقاب لى لصمتى ..ولم افلح فى احتواءها والحفاظ عليها فان كنت لم افعل ذلك فهناك من افلح فى ذلك والا ما اختارته هو.. وفضلته عنى 
 هل تسعد المراه بان يلتف حولها عدد من الرجال وتتباهى بذلك فيتسابق كل واحد للوصول اليها فتختار من تريد..؟
ولكننى اثرت الا اقحم نفسى فى سباق نحوها اذ أن لى  شخصيتى وكرامتى وهى تعرف مكانتها عندى ولا حاجه لى   لهذا التنافس فاعود صفر اليدين اجر أذيال الخيبه فافقد نفسى. وتضييع كرامتى .
المراه العاقله هى التى تختار الشخص المناسب الذى تشعر انه أصدق حسا وانقى عاطفه وتضمن سعادتها معه.
هل نسيت اوتناست اوقاتا قضيناها ..وذكريات عشناها ولحظات سعدنا فيها. واحلاما حلمنا بها.. وامال ترقبناها ومستقبل باسم يجمعنا..
الم تقل لى اننى اول واخر رجل عرفته فى حياتها وانى عالمها وانها اودعتنى قلبها وأغلقت عليه واعلنت الغيره والانانيه وحب التملك الم...الم..
انا فى منتهى الذهول والاحساس بالدهشه من جراء تصرفها...
*عادت الى الدموع تنهمر من عيناها ..تتعثر الكلمات فى فمها ..احمر وجهها حتى ثوبها الجديد الذى كانت ترتديه بدا كانه ثوبا قديما حتى المكياج الذى كانت تتجمل به امتزج بدموعها فأخذت دموعها شكلا غريبا ..كانت تعيب على صمتى .هاهى اكثر صمتا وارتجافا لاتدرى ماذا تقول .عادت تجر أذيال الخيبه جراء اختيارها للشخص  الغير مناسب تجاهلت الذى يكن لها كل المشاعر فى صدق ونقاء و..و.. وفضلت  شخصا اخر كان لبقا فى حديثه فظنت فيه خيرا ..لهثت وراء كلاما معسولا واكاذيب وضعها بين يديها كانها حقيقه ..لم اعرف ماذا افعل لها..؟
هل اجفف دموعها ..هل امحو عنها اثرفشلها وسوء اختيارها ..هل اواسيها ..ومن يحتاج للمواساه هى ام انا ..؟
كم من مره قلت لها انت كموج البحر تشعرنى كان الدنيا كلها قد خلت عندها الامنى ..واحيانا تهيج وتثور وتعاملنى بجفاء وشده و .الخ.
ولهذا لم اشعر بمذاق الاستقرار فإذا ظنت اننى مقصرا فى حقها فكيف لى أن أقف على ارض تموج بالهزات وعدم الاستقرار.
اجلستها ..وناولتها منديلا لتجفف دموعها وبدأت اخفف عنها واوسيها ..واحضرت لها مشروبا باردا فامسكت به ويدها ترتجف يكاد يسقط الكوب من يديها فامسكت به فلمست يدى يدها فرفعت راسها تنظر الى ..كانها تتوسل إلى أن اغفر لها مافعلته.
لاادرى ماذا افعل..؟ ولكنى احاسيسى امتزجت  بالحزن والفرح حزنى لمافعلته والفرح لانها عادت الى ..!
وعندما وجدتها امامى ببكاؤها وشعرت  بالندم رق قلبى لها  وتعاطفت معها.. ولم استطع نسيانها ولم اتصور حياتى بدونها وماحياتى انا أن لم تكن فيها امسكت بيدها ومشينا معا...,!(عبد الفتاح حموده)

تعليقات