نص بعنوان أنغام الأطيار.............................. للشاعر الأديب المفكر التونسي / نور الدين المبارك الريحاني

أنغام الأطيار
..............................
قال الشّاعر الماهر ....وأنا ماقلت
وكم من حكمة الصّمت... تعلّمت
قال نديمي نثر خال من الجفر
فآستكان في كهفه حرف الأمكار
أتى بها بيضاء كالنّهار
كشمس تحمل خلف ضياء اللهب 
نيران... في رحمها بذور الثّمر للأسرار
إعصار مهيمن على الخراب و الدّمار
أتى بوصف بديع ....كوحي للاكبار
وآه من وصف الشّعراء
لقد تخطّى الانبهار ....
وها أنا صدقًا أقول
لقد أمتع لبّي  ...فكان فوق ما تخيّلت
بديع الحرف ....والكلم كما تمنّيت
فلله درّ من إستنطق.... الأوتار
......
فتذرّعت بلطف الخبير...وإليه مشيت
وأتيت بها كما أردت ....و اشتهيت
وصلة بين الغروب والأسحار
كنغمة المزمار ...خلف الذّنوب والإستغفار
كشهوة الصّائم قبل الإفطار
أتيت بها كحورية....تشبه دلال الغجريّة
حسناء في ربوع الغيب منسيّة
عفيفة ....في العلم نبيّة وليّة
خلف طور السّحر ....بأطوار وأطوار
أتيت بما لا عين رأت
ولا أذن سمعت 
ولا هي  غنيّة ...فجمعت
فقيرة ...فلا تلمسها النّار
بل نفحة سمراء.... ليلية
ملفوفة بستر الهيبة والوقار
ككتاب فنون ....مكنون 
لا يمسه إلا المطهرون الأخيار
شاعريّة.....للإشارة رمزيّة
تنزّهت عن افتتان  الأسيّة
ينسكب الشعر عند غروبها ...أنهار
والفرح ينصبّ من فتوق الشّعور...للأشعار
وأيادي التّجميل تداعب الضّفائر
روح إيحاء  لشاعر ...
لأولي الألباب برونق غموض الطلاسم ....يجاهر
منها استلمت  سحر الإبداع...... فغنمت
دفعت المهر الغالي ..... فاشتريت
حبيبتي الفكرية نسمة هوى 
نفحة النفخ في الأدوار
أنت ....أيا نغمة المزمار
كوني على الأنباء..... عصيّة
كوني كبركان تهيّأ للإنفجار
فتعالى الفكر أن يحيط به عقل الأكابر النّظّار
......ريحانيات
بقلمي المفكرالأديب والشّاعر التّونسي
محمّد نورالدّين المبارك الرّيحاني

تعليقات