**لمن يشتريها**
......
إذا ما زهرة الحبّ... ذبلت
وما عاد الشّوق يسقيها
وهواجس على النّبض ثقلت
ورياح دفلة تنوح في فيافيها
فياحسرة عيون و مارشح ماؤها
وأخرى قد أغرق الدّمع أماقيها
وصار الجفاف لنا ينذر
بسبع عجاف ملؤها خاويها
فلا تقل ليوسف أمسك فتاويك
لقد أهدت زليخة الحزن لشاريها
فقل للروح هيّا لنرحل من هنا
ولنترك الملعونة لأهليها
بيت النّذالة ماعادت لنا موطن
وقد تبوّل الشّيطان في مجاريها
وأبدا يطيب لنا المقام هنيهة
وسافلها راكب فوق معاليها
لقد اختلط الحابل بالنّابل
ولا فرق بين الرّؤوس ونعليها
وصارالكلّ يهوى الخصومة
ولا راشد يمسك بأياديها
فها هم عبّاد النفوس تسلّطت
ونار المجوس ملعونهم يحييها
ضاق بهم همّ اللبيب ذرعًا
أما كان بالأمس يجلّي معانيها
وشمس الصّبح تخطّت عصرها
وغصرة الفجر قد طمست عينيها
فكيف نرضى ونبقى خدّام رذيلة
وصاحب النّفوذ بقبضة... حاميها
تعالي أيا روحي وأحملي فضيلتك
فهي زاد سفرتنا إن بارك الله فيها
تعالي هناك ...تعالي نبني لنا بيتا
لنستر عوراتنا.... والذّلة نرميها
أتى أمر الله... والاذن بات صريح
ستهدم دار المذلّة وأبدا ربّنا يبقيها
تغيّر الحال والتّغيير من شيمتنا
فالفكر كتاب الرّوح للنّفس يراضيها
.........ريحانيات
بقلمي المفكر الاديب والشاعر التونسي
محمد نور الدين المبارك الريحاني
تعليقات
إرسال تعليق