يااااا قداستكم..!!
ـــــــــــــــــــــــــ
-#قال..
إلى هؤلاء الشامتين بخيباتنا المتكررة..
وأنتم سبب كل انكساراتنا..
وانكفاءات قلوبنا..
وعثراتنا المتتابعة..
فإن كان رقص الصياد على جثة الفريسة انتصارا..
فاهنأوا..
واثملوا..
واشربوا نخب موتنا..
فقد صرنا في زمن..
تشكو الرصاصة لماذا أصابها الهدف؟!..
وتشكو أقدام الهاربين من الدنا..
اصطدام الطرقات بها..
وتنزوي مخافة اللهيب عند كل منعطف..
وحين كل منتصف..
بحق البارود الذي عانق ضلوعنا..
بحق كل نزف..
هنا..
أو لا هنا..
من دمنا..
من غيرنا..
لا يهم..
وبحق من له نزف..
براءة أنتم..
والمشانق لنا..
أيها المحملقون في اتساع زوايا الفراغ فينا..
ألستم أنتم من أسسها؟!..
من هندسها..
من بلورها..
وعلمها كيف تتسع..
كيف تندفع..
وكيف....كيف..
تطير إلى السماء وإلى ما بعد السماء..
ترتفع..
أيها المتسكعون في حواري دهشتنا..
في ساحات خيبتنا..
ألستم أنتم من علمها فنون الرحيل فينا؟!..
وهيء لها مراكب في فيض أدمعنا..
مد لها المسافات جدا..
وعلمها كيف تعتنق ملتنا..
تعشق شريعتنا..
ضحكتم..
وسخرتم..
وتنمرتم..
وتباطأتم..
لما تسارعنا..
وبكيتم كذبا..
عجبا..
كيف بكيتم بعيون لا تعرف الدمع؟!..
لتنعوا مصارعنا..
ألستم أنتم من زرع الآهات؟!..
في دمنا..
في أزقتنا..
ألستم أنتم من غرس اللوعة في مشاعرنا..
في شوارعنا..
وعلمها أن تفرغ جعابها خلف كل مسافر..
وإثر كل عابر..
في ركب كل غابر..
وعلى مائدة كل مقامر..
يهزأ بها..
يسألها، ممن أنت يا بنت ال.....افر؟!..
ألستم أنتم من علم أولئك العابرين مصمصة شفاههم على مآتمنا؟!..
على شرف مواجعنا..
يا حضرة الحملان..
وإذ تبين الحق..
ونحن، من صرنا ذئابا..
وأرض الجنان التي وعدناكم إفك..
أي نعم..
صارت يبابا..
وبوابات النعيم التي حفرناها في طهر خيالكم..
كاذبة مثلنا..
وما كانت إلا عذابا..
كفاكم..
كفاكم يا نسل القداسة والنبوة..
والشرف؟!..
نحن الكاذبون..
وأنتم..
ما أصدقكم..
ما أشرفكم..
ما أحلمكم..
ولكنني عجبت لزمن..
كيف انتزع من الذئب ظفرا ونابا..
كيف صار الحمل يا فخامتكم..
سبعا مهابا..
يزبد ويربد..
وفي كل نازلة..
يلقي جلالته خطابا..
إييييه....
ماتت الكلمات في مدح خصائلكم..
وتبا لنا معاشر الذئاب..
كيف اعترضنا قوافلكم..
ثم ادعينا كذبا أنكم من هاجمنا..
وداهمنا..
وقد جئنا لنقتلكم..
سحقا سحقا..
(نص موثق)..
تعليقات
إرسال تعليق