نص بعنوان إِلَى اِبْنِ بَلَدِي [01] للشاعر عبد المجيد زين العابدين تُونِسُ فِي يَوْمِ الخميس الرابع وَالْعِشْرِينَ(24)مِنْ دِيسَمْبَرَ سَنَةَ 2020

إِلَى أُسْرَةِ  مجلة ملتقى االقلوب للإبداع الأدبي    :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
إِلَى اِبْـــنِ بَلَـــدِي[01]
لَوْ تَدْرِي خَسَائِرَ قَدْ نَجَمَتْ ** عَـــنْ تَعْطِيلِ شُغْــــــــــــــلٍ مِـــــــنْ أَمَــدِ
شُغْـــــلٍ  أَرْبَاحُـــــــهُ قَدْ رُصِدَتْ **لِمَصَــــــــالِحَ مَتَّـــــتْ لِلْبَلَـــــــــــــدِ
أَدْرَكْتَ بِأَنَّــــكَ مِـــــنْ زَمَــــــنٍ **أَهْمَلْـــتَ كُنُــــــــــــــــوزًا بِكَفِّ يَـ  ــدِ
مَا عَـــــادَتْ لَـــدَيْكَ بِنَافِعَـــــــةٍ **لِأَبِـــي أَوْ لِأُمِّـــــــــــي وَلِلْـــــــوَلَــــــدِ
***********************
أَهْمَلْتَ كُنُـــــوزًا سَتَنْفَعُنَـــــــا **رُبَّمَــا جَعَلَتْنَــــــــــــا فِي السُّعُــــــــــــدِ
كَانَــــتْ سَتُفِيــــــدُ بِلَادَكَ لَـــــــوْ**فَكَّـــــــــرْتَ قَلِيلًا كَـــــــيْ تَهْتَــــــدِي
وَتُبِينُ حُلُــــــولًا تَرْقُبُهـَــــــــــا **لَكِـــــــنْ غَادَرَتْنَـــــــــا إِلَــى الْأَبَــــــدِ
أَرَأَيْتَ النَّتِيجَــةَ مِـــــنْ عَنَـــتٍ ؟**لَا لَــــــــــــوْمَ عَلَيْـــــكَ أَيَــــا كَبِــدِي؟
************************
أَنَــــــــا أَعْرِفُ أَنَّكَ ذُو وَجَــعٍ **وَأَنَــــــــــــــا الْمَوْجُـــــوعُ بِلَا سَنَـــــدِ
وَجَعِي أَنَّ فِيكَ أَنَانِيَّــــــــــــــةً **أَنْسَتْــــــــــــكَ بِلَادَكَ فِــــــي الْعَنَــــــدِ؟
لَا تَضُرَّ بِلَادَكَ مِنْ غَضَـــــبٍ **يَكْفِي مَا تُلَاقِي مِــــــــــــــــنْ حَسَــــــدِ
وَأَعِنْهَا وَكُنْ دَائِمًا مَعَهَــــــــــا **فَبِـــلَادُكَ مَهْـــــــــدُكَ كَالْعَسْجَـــــــــــدِ
*****************
سَتُلَاقِي الْحَلَّ فَــــلَا تَبْتَئِــــسْ **وَالسَّعْــــــــــــــــدَ تَرَاهُ فِــــي صُعُــــــدِ
لَكِنْ مَا خَشِيتُ عَلَى بَلَــــــــدِي **إِنْ  ضَاعَ أَمَامَكَ لَمْ تَجِـــــــــــــــــــــدِ
اِحْفَظْهُ الْيَـــــــوْمَ قُبَيْلَ غَــــــدٍ **إِنْ ضَاعَ الْيَـــــــــــــــوْمَ فَلَمْ يَعُــــــــــدِ
رُبَّمَـــــــا قَدْ بَقِيتَ تُلَاحِقُــــــهُ **لَكِــــــــــنَّ لِحَاقَكَ  لَــــــــــمْ يُفِـــــــــــدِ
***********************
كُنْ حَكِيمًا وَاِتْبَعْ سَبِيلَ الْحِجَـى **فَــــــرَشِيـــــدٌ أَنْـــــــتَ وَذُو رَشَـــــــدِ
وَاِجْتَنِبْ مَنْ رَأَيْتَهُ مُنْتَقِمًــــــا **لَا تَتْبَــــــــــــــعْ خُطَـــــــــاهُ وَاِبْتَعِــــدِ
بَلْ هَدِّئْ مِزَاجًـــــــا لِمُخْتَمِــرٍ **قُلْ : تَحَـــاشَ الْأَخْطَــــــــــرَ لَا تَعُـــــــدِ
وَتَمَهَّـــــــــــــلْ قَلِيلًا عَسَى يَنْطَفِي  **الْحَرِيقُ الَّلاهِبُ فِـــــــــــي الْكَبِــــدِ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ الرَّابِع  وَالْعِشْرِينَ
(24)مِنْ دِيسَمْبَرَ سَنَةَ 2020

تعليقات