نص بعنوان رساله الوداع الاخيره للشاعرة / نڨين الاتربي

رساله الوداع الاخيره 
 
ما اغرب وأعجب في الدنيا من روايات 
كتبت علينا بيد القدر والحب بدموعنا ايات 
كنا ثلاثه اصدقاء وأحباء 
تعاهدنا علي المحبه والوفاء 
جمعتنا الدراسه والجيره والموده والصفاء 
كان يحبني واحبه وهي صديقتي الوفيه 
احببته حبا نقيا طاهرا تشهد عليه السماء 

كانت صديقتي مرسال غرامنا وكاتمه اسراري تأتي لي بالمواعيد والخطابات 
ونتقابل عن تكعيبه العنب بجوار مسكني 
ونقطف منها عناقيد العنب ونتذوق شهده  يافواهنا وحياتنا تمر بمحبه وهناء 

واحكي لصديقتي وتبارك حبنا بفرحه وصفاء 
وذات يوم طلب مني أن يتقدم لخطبتي 
بعد اسبوع في المساء 
وأنتظرته في الموعد باشتياق  

وكانت المفاجأه لقد طرق باب صديقتي. 
الوحيده وسمعت اصوات الزغاريد بالفرح  والصيحات  
يا ويلاتي خانني حب حياتي 
ومع من اعز صديقاتي 
حطموا  وكسروا قلبي بخنجر مسموم 
وطعنوني بقسوه وجنون 
رفقا ياقلبي لا تتوقف عن نبضاتي 
لك رب كريم رحيم يجبرك ويخفف معاناتي 
وسافرا وتركوا المدينه وتركوني. 
وحيده اتسائل واعاني من ويلاتي 

وبعد شهر جائت الي مسكني  
مرتديه وشاح اسود 
لتقول لي سامحينا نحن لم نخدعك  ولم نخونك ولا تظني بنا السوء  
هو يحبك بل يعشقك بجنون 
وانا صديقتك واستحاله أن أخون 

هذه اخر رساله له يودعك لقد رحل عن عالمنا وفقدناه 
إندهشت وفتحت الرساله ويدي ترتعش 
كتب حذاري من الشفقه 
انا لم أخون لاني احبك 
لقد علمت من الطبيب قبل موعد الخطبه بيوم اني مريض بمرض خطير  
وايامي معدوده بعده ايام 
ولم استطع أن اري في عيونك الشفقه 
بعد ماكنت اري بهم الحب والهيام  
ولا اتحمل أن تتالمين 
وهي ليست زوجتي كانت مرافقتي في رحله المرض والآلام فوداعا يا اعز الاحباب 

يا لسخريه الاقدار 
اغروقت  عيوني بالدموع  
وصرخت لا لقد حطمت قلبي مرتين. 
بالفراق وحرمتني من الوداع 
هذا ليس عدل انه ظلم  وخداع 
بقلم نفين الاتربي

تعليقات