اعذريني
/ بحر الرمل /
غادر الحبُّ رَوابي خافِقَينا
واستباحَ الهَجرُ ماجادَت يَدَينا
واعتراني الشَّوقُ يغزو مُهجتي
وحنيني باتَ قاسٍ لايلينا
آهِ مِن دَمعٍ أُداري سَكبُهُ
وأنينٍ حطَّمَ القلبَ الحزينا
اعذُريني فشُجوني جَمرةٌ
تَكوي أَصقاعي وقلبي بَعدَ حينا
هاجَرَ الطَّيرُ الخُرافي أَيكتي
وغَزاني الشَّكُّ مِن بعدِ اليَقينا
نالتِ الأَقدارُ مِنّا مَقتَلاً
وكَذا الخوفُ عَزاءً يَعتَرينا
صادَ قلبيَنا بِلُؤمٍ جائٍرٍ
حَسبُنا الكافي فَنحنُ صابِرينا
هذهِ الدُّنيا عَذابٌ جُلُّها
حَبَّذا يوماً صَفاءً تُمطِرينا
ليتَ قاضي الحبَّ يَدري مابِنا
كُنتِ يادُنيا لِيومٍ تَعذُرينا
ماجتِ الأَنواءُ في بحرِ الهوى
وعَلا الموجُ بَقايا مَركَبينا
حُطِّمَت آمالَنا في لَحظةٍ
قَدرَ ماشِئتِ يادُنيا عَذِّبينا
ليسَ بَعدَ الصَّبرِ إلّا فرحةً
وهناءً لقلوبِ اليائِسينا
بقلمي : عمادالدين سليمان
تعليقات
إرسال تعليق