وداعاً ولقاء-
بعد قليل سأرتشف ما تبقى لي من قهوة فى قعر سنة مثقلة بالمواجع
بعد لحظات سأمتطي ظهر غيمة مثقلة بآهات منذ أثنى عشر وجع
مدفون تحت انقاض خيبات وخيبات
بعد قليل سأجمع أحزاني المتناثرة التي سقطت في خضم المعارك بين أرصفة تمتد وجعاً منذ الخطوة الأولى لقدوم سنة الفصل بين أجزاء الجسد
بعد قليل سأجمع قواي لأسلك الطريق الواصل بين الأول والثاني عشر مروراً بالكوابيس المرعبة مذ ولجت تلك السنة
بعد قليل سأتجه مع كل مواجعي إلى الزاوية المحاصرة بين عويل ذئاب تحوم حول جغرافية الجسد المتهالك وصياح الحراس المأجورين قبل جبل القبلة التي سقطت في قعر الشفاه المرتجفة خوفاً
قادم إليك يا عامي الجديد لأجمع ما سقط مني من أحلام تناثرت كحبات البرد
قادم إليك حاملاً ماتبقى لي من آثار الخراب والدمار مذ تبعثرت خطواتي بين أشجار الزيتون في عفرين ومدافن الموتى بعد أن صارت رمال طريق عامودا إلى قنابل فتكت بالبشر وحولت القصور إلى مراتع للغربان
قادم إليك عبر القادم أعوم في بحار الأمنيات معلناً بدء معركة استرداد القبل التي سلبها الغزاة
قادم أنا
أنا القادم
وأنت القادم
قادم إليك
قادم انت إلينا
كلانا نركض بإتجاه الآخر
لحظات واحضنك
أعانقك عناق العاشق الولهان لحبيب قادم من وراء البحار والمحيطات
تعال احتسيك
أجمع أجزائي المتناثرة بقدومك
وأمضي إلى حيث ترقد آمالي و بعضاً من أجزاء وطني
تعال لألتقيك
ربما التقي وطني فيك
سليم مجيد
تعليقات
إرسال تعليق