ذات يوم
كانت هنا
كانت بيدي لوحة
كنت أرسمها في حلمي
واحة الجنة
كنت أتخيلها رحلة ممتعة بين
حنايا الزهور
رسمتها درب لراحتي
سكنت بها
حلمت بها
نمت بها ذات
يوم
و جلست معها بذات ليلة
و حدثنا طويلا عن القمر و
النجوم
و كانت يدي بيدها
و رأسها كان على صدري
كنا في لحظة حلم
جميل
متى غابت
متى تاهت
متى سهت عن دربي
كنت أتكلم معها و أهمس لها
بغزل و العشق
رحلت
إختفت
انطفئت الشموع خلف الغياب
ذهبت و اعتزلت حبي
فلم يبقَ معي
إلا ........ صورتها المنقوصة
بيدي
لأحترق بلحظات
الذكرى
فأقبل الصبح بوجهه حزين على
الغياب
و البحر أغرقها بأسرار
أعماقه
مازلت أسكب لوعة
الدموع
عند شاطى الوداع
أنظر للموج الذي يلامس
رائحتها
أشم لون الماء بمرارة
دمع الغياب
أتذكر ملامح وجهها في
الغيمة البعيدة
فأبكي مع الرمال
البائسة
على من كانت سراباً
و أنا كنت في سكرتي و
ثملي
مع القلم الحزين و لم
أكن أعلم بأنها بآخر
القصيدة
كل أحرفي معي ستكون
ساقطة
على درب
الفراق
كانت معي ......... ذات يوم .
مصطفى محمد كبار ........ سوريا
5/12/2020
تعليقات
إرسال تعليق