نص بعنوان من فم الغريق للشاعرة / إيمان العقاد

من فم الغريق
أُخرج عصا خيالية...وأراها وكأنها ساحرة
وأقول يا ليتها تلتهم  المسافات التي بيننا
 وتلتهم الألم وترسلنا نحو الأمان
فتولد من رحم هذه الخطيئة
رجلا يعلق صدى في قلوبنا
مثقلا بالشوق الباهظ
وأنا أشرب من ماء به رائحة من ألم
وأغني...
لكل ما أنجبته
أحلام..وكتابات...وقليل من الصور
بكل تمزقي
أغني مع الجميع...حتى لو كان النداء الأخير
وهنا يأتي إليي الأمل
زاحفا
نحو النشيد
وهنا ترقص أنثى
وتدهس عل جرحي 
وأنا أبدو كالأصم
وكأن الذكريات ستقودني إلى مكان مجهول
نحو فضاء بلا نجوم
ومكان بلا بشر
ونزيف في قلبي ينتظر لحظة الوداع
في جسدي
في قلبي
بكل سقوط..
وحصتنا من الألم ستبقى ترافقنا
تقشره مخالب الوحوش
بحثا عن كل نهد ساخن
ينبض بالحياة
من فم الغريق
أرتشف رحيق أنوثتها
وأنتشي...
وهي  كطيف المساء البارد
بنصف كأس من القهوة
وباقة من الورد
وكل الوجع المحفور
وأنتقل إلى الشرفة
وأملأ غياب الأحبة...صراخا
أسحب بعض تعليقاتهم على كتابت
وكتب أخذتهم من الحكومة هدية
برائحة البخور والسفرجل
وأحاول نسيان جميع ذكرياتنا
حرفا...حرفا
#إيمان العقاد

تعليقات