نص بعنوان سِهَــــــامٌ كَالسِّهَـــــــــامِ[الْمَقْطَعُ الرَّابِعُ ] للشاعر عبد المجيد زين العابدين تونس فِي يَوْمِ الأحد السابع والعشرين (27)مِنْ ديسمبر (12)سَنَةَ عِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2020)
إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ ملتقى القلوب للإبداع الأدبي :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
سِهَــــــامٌ كَالسِّهَـــــــــامِ[الْمَقْطَعُ الرَّابِعُ ]
*الرَّاوِي :
جَمِيعُ الْأُمَّهَاتِ يُرِدْنَ خَيـْـــــــرًا **لِأَوْلَادٍ وَلَدْنَهُمُ وِسَامَــــــا
وَلَكِنْ لَا يُتَابِعْنَ الصَّبَايَــــــــــــا **وَلَا أَوْلَادَهُنَّ كَذَا دَوَامَــا
وَقَدْ يُهْمِلْنَهُمْ عِنْدَ اِنْشِغَـــــــــــالٍ**بَلَى يَنْسَيْنَ كَيْ يَبْقَوْا نِيَامَا
وَإِمَّا قَدْ أَفَقْنَ بُعَيْدَ نَوْمٍ **وَشِئْـــنَ عِلَاجَهُمْ لَاقَوْا صِدَامَـــــــا
*****************
*سِهَامٌ (=الْأُمُّ)وَمِثَالِيَّتُهَا فِي تَرْبِيَةِ أَبْنَائِهَا:
وَلَكِنَّ الْأُمُومَةَ فِي سِهَامٍ **رِعَاَيَتُهَا الَّتِي تَحْكِي السِّهَامَـــــــــا
تُتَابِعُهُمْ تُرَاقِبُهُمْ وَتَرْجُو **الْوُقُوفَ عَلَى عُيُوبِهِمُ تَمَامَــــــــــــا
وَتُبْدِي الدَّرْسَ بَعْدَ الدَّرْسِ حَتَّى**تَرَاهُمْ فِي النُّمُوِّ حَكَوْا كِرَامَا
تَأَدُّبُهُمْ بِآدَابٍ حِسَـــــــــانٍ **وَإِيلَاءُ الدُّرُوسِ كَــــــــذَا اِهْتِمَامَا
********************
فَلَيْسَتْ كَاللَّوَاتِي فِي اِنْشِغَالٍ **عَنِ الْأَبْنَــاءِ يُبْدِينَ اِنْتِقَامَــــــــا
يَخَلْنَ بِأَنَّ تَرْبِيَةً لِوُلْـــــدٍ ** ثِمَارُ الضَّرْبِ أَوْ عُنْفٍ تَنَـــــــامَــى
وَلَمْ يُدْرِكْنَ أَنَّ الضَّرْبَ سُمُّ **لِكُـــــــــــلِّ النَّاشِئِينَ بَدَا حَرَامَــا
لِأَنَّ الضَّرْبَ يَجْعَلُهُمْ حَمَاقَى**يُقَلِّــــــــــلُ فَهْمَهُمْ وَكَذَا اِنْسِجَامَا
**********************
لَئِنْ غَضِبَتْ عَلَى أَحَدٍ وَهَاجَتْ**بِعَيْنَيْهَـــــــــا تُهَدِّدُ لَنْ تُلَامَــــا
تُبَيِّنُ غَلْطَــــــــــةً فِيــــــهَا تَرَاءَى**فَيُبْدِي بَعْدَ غَلْطَتِهِ اِحْتِشَامَا
وَلَيْسَ يَعُودُ لِلْأَغْلَاطِ طَبْعًا **بَلَى يُبْدِي الْمَهَابَةَ وَاِحْتِرَامَـــــــــا
لِأُمٍّ أَصْبَحَتْ رَجُلًا وَأُمَّا **مِثَالاً يُحْتَذَى حَازَ الْمَقَامَــــــــــــــــا
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الأحد السابع والعشرين (27)
تعليقات
إرسال تعليق