نص بعنوان إِلَى اِبْنِ بَلَدِي [02] للشاعر عبد المجيد زين العابدين تُونِسُ فِي يَوْمِ السبت السادس وَالْعِشْرِينَ(26)مِنْ دِيسَمْبَرَ سَنَةَ 2020
إِلَى أُسْرَةِ مَجَلّةِ ملتقى القلوب للإبداع الأدبي :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
إِلَى اِبْنِ بَلَدِي [02]
قَدْ كَفَاكَ اِحْتِجَاجًا يَا وَلَدِي **ثُبْ لِرُشْدِكَ تَوًّا وَلَا تَزِدِ
أُسْعِدْتَ الْآنَ بِجَائِزَةٍ: **صِرْتَ تُصْدِرُ حُكْمَكَ فِي الْبَلَدِ
الْقَوْلُ تَقُولُهُ دُونَ تُقًى **لَا تَخْشَـــى الْبَتَّةَ مِـــــنْ أَحَدِ
وَالرَّأْيُ تُنَفّـِذُهُ قُدُمًـــا **مِنْ دُونِ اِسْتِشَارَةِ مُجْتَهِــــــدِ
********************
لَا تَخَافُ الْأَمْنَ وَفِرْقَتَهُ **لَا تَخَافُ رَئِيسًا فِي الْبَلَدِ
لَاتَخَافُ مَحَاكِمَ قَدْ نُصِبَتْ**لِعِقَابِ الْجَائِرِ وَالْمُعْتَدِي
لَا تَخَافُ عِبَادًا قَدْ حُرِمُوا **مِنْ خُبْزٍ لَهُمْ ثُمَّ لِلْوَلَــدِ
لَا تَخَافُ وَبَاءً مُنْتَشِــــرًا **فِي مَكَانٍ قَرِيبٍ وَمُبْتَعِدِ
*****************
أَيُّ قَلْبٍ عِنْدَكَ يَا وَلَدِي**بِالصَّخْرِ تَأَثَّثَ أَمْ حَسَدِ؟
إِنْ كَانَ كَذَاكَ فَمَنْعُكَ مِنْ **حُكْمٍ لَكَ طَاغٍ غَداَةَ غَدِ
أُعْطِيتَهُ مِنْ بَابِ تَجْرِبَةٍ **مِنْهُ تُحْرَمُ يَوْمًا فَلَمْ تَجِدِ
مَا كُنْتَ تُؤَمِّلُ مِنْ طَلَبٍ **أَوْ نُفُوذٍ مُنْفَلِتٍ مِنْ يَـــدِ
*****************
الْعَالَمُ كُلُّهُ مُرْتَقِبٌ **أَنْ تَكُونَ الْمُفَكِّرَ فِي سَـــــدَدِ
وَتَعُودَ لِرُشْدٍ ثَانِيَــةً **فَالْحِكْمَةُ كَوْنُــــكَ كَالْأَسَــدِ
لَا يَظْلِمُ أَهْلَهُ قَاطِبَةً **إِلَّا إِنْ هُوجِمَ مِنْ مُعْتَـــدِي
آنَذَاكَ يُبِينُ ضَرَاوَتَهُ **وَيَصُدُّ الْفَسَادَ إِلَى الْأَبَـــدِ
**************
أَبَدًا هُوَ يُكْرِمُ أُسْرَتَهُ ** فِي حِفَاظٍ عَلَيْهَا مِنَ الْبَدَدِ
وَيَقِي زَوْجَةً ثُمَّ مَنْ مَعَهَا**فِي مَحَلِّ الْإِقَامَةِ مِنْ حَسَدِ
حَيَوَانَاتٍ هِيَ فَتَّاكَةٌ **تُـــــودِي بِــــــــالْأُمِّ وَبِالْوَلَـــــــدِ
كَنُمُورٍ قَدْ وَلَجَتْ أَرْضَهُ**أَوْ ضِبَاعٍ جِيَــاعٍ أَوْ أَفْهُــــدِ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ السبت السادس وَالْعِشْرِينَ
تعليقات
إرسال تعليق