الإنتقام المقطع الثاني بقلم/عبد المجيد زين العابدين

 إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ ملتقى القلوب للإبداع الأدبي :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .

الْاِنْتِقَامُ [ الْمَقْطَعُ الثَّانِي ]

لَمْ تَكُنْ نَاصَرَتْهُ يَوْمًا وَأَصْغَتْ **لِنِدَاءٍ مِنْ زَوْجِهَا الْمُخْتَارِ

لَمْ تَكُنْ قَدْ تَدَخَّلَتْ ذَاتَ حِينٍ **وَتَرَاءَتْ مِنْ سَائِرِ الْأَنْصَارِ

إِنَّمَا حَادَتْ عَنْهُ ثُمَّ تَرَاءَتْ **فِي اِنْحِيَازٍ لِأُمِّهَا وَتُجَـــارِي

هَلْ تَرَاهَا مُصِيبَةً فِي رُؤَاهَا ؟**ذَاتَ رُشْدٍ بِصَائِبِ الْأَفْكَارِ ؟

*****************************

أَمْ تَخَلَّتْ عَنْ زَوْجِهَا ذَا نَشَازًا ؟**لَيْسَ تَرْنُو لِقَادِمٍ أَوْ صِغَارِ؟

بَعْدَ تَطْلِيقِهَا بِبَعْضِ شُهُـــــــورٍ **وُلِدَتْ بِنْتُــــــهُ بُعَيْدَ الْقَرَارِ

سَأَلُوهُ بِأَنْ يَكُــــــــــونَ الْمُسَمِّي **لِمَلَاكٍ أَتَــــى مِنَ الْأَقْدَارِ

فَاِنْتَقَى اِسْمَهَا مِنَ الْهَجْرِ تَــــــوًّا **هَاجِرًا أَسْمَاهَا بِلَا اِسْتِفْسَارِ

********************

نَزَعَتْ أُّمُّ هَاجِرٍ لِأَبِيهَــــــــــــا **واِرْتَجَتْ مِنْهُ نَسْيَ كُلِّ عِثَارِ

لَكِنِ الزَّوْجُ مُنْكِــــــــرٌ مُسْتَرِيبٌ**مَــــا أَتَتْـــهُ وَ أَيَّمَـــــا إِنْكَــارِ

حَاوَلُوهُ الرُّجُوعَ مِنْ دُونِ جَدْوَى **لَكِنِ الزَّوْجُ مُمْسِكٌ بِقَـــرَارِ

لَيْسَتِ الْمَرْأَةَ الَّتِي أَبْتَغِيهَــــــــــا **وَالَّتِي شِئْتُهَا مِنَ الْـأَقْـــــدَارِ

************************

فَـــهِمُوا عَنْهُ أَنَّهُ لِسِوَاهَا **فِي اِلْتِفَاتٍ وَفِي أَكِيـــدِ اِنْتِظَارِ

حَرَّشَتْ أُمُّهَا عَلَيْهِ اِبْنَ عَمٍّ**هُوَ سِلْفٌ لَهَا عَلَى أَخْذِ ثَـــارِ

فَدَعَا حَامِدًا لِرَشْفَةِ شَـــايٍ **هَاهُنَا فِي مَقْهًى لِعَمِّي نِـــزَارِ

وَسَرِيعًا مَا دَسَّ حَبَّةَ تَنْوِيـــ**مٍ بِكَأْسٍ لِلضَّيْفِ دُوَن اِعْتِبَارِ

*******************

ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ ضَيْفُهُ غَيْرَ حِينٍ**حَيْثُ أَبْدَى الْإِعْجَابَ بِالْغَدَّارِ

وَاِمْتَطَاهَا سَيَّارَةً لِاِلْتِحَاقٍ **بِمَكَانِ الْوَظِيفِ دُونَ اِقْتِــدَارِ

فإِذَا الْحَادِثُ الْأَلِيـمُ أَتَـــاهُ**قَــاتِلًا كَانَ دُونَمَـــــــــا إِشْعَارِ

لَمْ يَكُنْ رَاحِمًا بَرَاءَةَ زَوْجٍ **مِنْ عَدُوٍّ مُغَـــــــامِرٍ غَـــدَّارِ

*********************

بَعْدَ مَرِّ السِّنِينِ: عِقْدٍ وَنِصْفٍ **شَاءَ بَوْحًا بِسِرِّهِ فِي اِنْكِسَارِ

بَاحَ سِرًّا لِخَالَــــــةٍ قَدْ يَرَاهَا ** كَمِثَالٍ فِي الْحِفْظِ لِلْأَسْرَارِ

سَأَلَتْهُ :هَلْ قُلْتَ هَذَا لِغَيْرِي؟**أَيُّ ذَنْبٍ أَرْدَاكَ لِلْأَشْرَارِ ؟

سَوْفَ تَبْقَى مُعَلَّقًا دُونَ قَيْـــدٍ**سَوْفَ تَبْقَى ضَحِيَّةَ الْإِضْمَارِ

عَبْدُ الْمَجِيدِ زَيْنُ الْعَابِدِينَ

تُونِسُ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ السَّادِسِ وَالْعِشْرِينَ (26)

مِنْ نُوفَمْبَرَ (11)سَنَةَ عِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2020)

تعليقات