جرح الصديق
بقلم د. سعيد السعودي
خبِّئ جِرَاحَـكَ فالعينُ لا تَرحَم
دَارِ دُمُوعَـكَ بَينَ جُفـونِ مَاضِيكَ...
وَارسُـمْ بَسْمَـةَ الرِضَـا عَلى شَفَتَيكَ
لوحةً لفنانٍ بِرِيشَـةِ الحُبِّ يُهْدِيكَ ...
كُنْ أنْتَ لا غَيرَكَ، تُذِيبُ جَليدًا
بِقَلبِكَ، ليَحِنَّ لك القَولُ فَيعْطيكَ ...
الناسُ كالوردِ مختلفٌ في بُستَانِكَ
مِنها في سَاقِهِ الشَوكُ فيؤذِيكَ ...
تُعْجَبُ بلونهِ، فاللونُ خَادِعُكَ
وبالأصلِ صَبَّارٌ لا عطرَ يُعطِيكَ ...
ومنهم مسمومُ الفؤادِ والحقدُ نِبْراسُه
أصْفرُ اللونِ بسُمومِ القولِ يُضْنِيكَ ...
اركن إلى صَاحِبِ العقلِ السليمِ
جَسـورٌ وطَعمُ الشَهْدِ منه يَرويكَ...
إذا ما الحبُّ في عينَيكَ قد بدا
يَشغَفُ فيكَ ويَهيمُ في معَانيكَ ...
لا تَسألنَّ عن خَائنٍ لِودِّ القلبِ
فصُحبَتُه بسوءِ الظَنِ تَرمِيكَ ...
ويَحسبُ أنَكَ دُمْيَـةٌ يُلاعِبُها
ونَسي أنّ كَرَامَتَكَ أغْلى ما فيكَ...
واحْفَظ وِدَّ أخيكَ بالليـنِ تَعرِفُه
ولا تنسَ أنه يومَ الصعابِ حاميكَ...
تعليقات
إرسال تعليق