زهور الحب.. 💞
🌙أتى الليل بهدوءه المعتاد.
ووقفت أتفقد المارين فى الشوارع المظلمة التي تلألأت بأنوارها هذا اليوم وتزينت بأجمل الورود
ورأيت فتيات المدينة اللاتي إرتدين أبهى الملابس وتقلدن بأزهى حُلاتهن ووقفن مستهلين قدوم أحبابهن الذين طالت عليهن غيبتهم .
ومن خلال شرفة حجرتي المظلمة...وأصوات ضحكاتهم الصاخبة التي سادت ارجاء المدينة..ورأيت باقات الزهور تهدى للفتيات من أحبابهن...
وقتها تذكرت نفسي ورأفت لحالي...
وكم ظللت سجينة أحزاني ووحدتي...
وتلك القلاع المحيطة بقصري...
وتلك الأغلال والقيود الملحقة بى..
ولكم تمنيت أن تهدى لى زهور الحب..فى عيد الحب..
وأن أرى فارسي يجول بى ببستان قصري..ويأخذني معه لعالم الأساطير..
إذ بحكايات العشق والغرام تروى على مسمع ومرآى الدروب وكم تمنيت ان اكون اسطورة عشق تتردد على ألسنة العاشقين فى عيد الحب ..
سمعت كثيرا عن الحب وقرات عنه فى مجلدات الكتب وكم تمنيت ان يلمس شغاف قلبي واعيش مع فتى احلامي أروع قصة عشق تظل تروى لآخر العمر..
وقصة أبتدت منذ الأزل وما زالت تروى فى عيد الحب .
وللحظة ما.. غفلت عيني ..
ورأيت نوراً يتسرب من تحت أعقاب باب حجرتي
ليملأ بنوره أركان المكان وكأن الحياة بُعثت من جديد فى كل شئ من حولي المقاعد والفراش والصور حتى الكتب العتيقة المعلقة على الاركان رأيتها عادت جديدة كسابق عهدى بها..
وتنسم المكان بشذى عطرٍ فواح
يشبة الياسمين.. وما هو بياسمين
ولكنه كعطر أتى من ريح الجنة على الارض.
وأمتلأ كياني بسعادة لا اعلم ما سببها ولكني شعرت بها وقتها احساس غريب انتابني وفرحة عارمة استقبلتني .
وفجاة سمعت بصوت موسيقى هادئة يصدر فى اجواء المكان وقتها تبسمت من روعة ما سمعت وما أرى من حولي وما ان شعرت بنفسي وجدتني أدندن مع معازفها ورأيت نفسي أرقص على شدو انغامها..
وفجأة وجدته أمامي...
وما ان رايته وجدت قدمي قد تسمرت مكاني ولم تستطيع الحركة ورأيت جمال قده ياتي إلى بلهفةٍ وكأني غبت عنه ألف عام..
نظرت فى عينية العميقتين وأخذتني بسحرها وجمالها الى عالم آخر وحياة آخرى لم أعيشها فى عمري
وشعرت بحركة يديه وهى تجذبني نحوه لتراقصني على انغام الموسيقى الهادئة وألتفت حول خصري وأقتربت أنفاسى بانفاسه وعيني في عينيه ولمعه ساحرة تسطع من نظرته الجريئة لي..وقد افترشت أرضية الحجرة بالشموع المضيئة والملونة .وانبعث منها ضوءٌ خافت يشعرني بالرومانسية الجذابة..
وإذ بجدار الحائط ينشق.. ونخرج منه على جنة الله على الارض حيث الاشجار العالية ونبتات الزهور المتناثرة على الاركان وأصوات البلابل والعصافير
أخذني معه وذهب بي إلى مدينة الاحلام ودخل بي الى أساطير العشق القديمة وما ان وصلنا الى مشارف المدينة إذ به يهديني أجمل باقات الورد ووضعها تحت أقدامي وأخذ منها وردة جورية وزين بها شعري وأمسك بيدي وتجول بي أركان المدينة الساحرة وقتها شعرت بأنني فراشة انتقى من جمال الزهور رحيقها وارى الجمال محيط بى فى كل شئ والحب يروى فى كل مكان
سمعت منه أجمل كلام لم تعتاد أذناي على سماعه
وجمال لم أره من ذي قبل..
وظل يراقصني طيلة الليل ولم اشعر بالتعب ولكني تمنيت ان يطول العمر بجواره وأظل بين يديه لآخر عهدي بالحياة..
وللحظةٍ ما.. أستفقت من صحو أحلامي
ورأيت نفسي يقينا بين تلك الجدران..
حبيسة أحزاني.. ووقتها أيقنت ان الأحزان
ليس لقلبى لها مفر..
ورجعت مرةً أخرى إلى تلك الشرفة اللعينة
أتفقد الحب فى عيد الحب.💕
#بقلمى/أحلام السيد
تعليقات
إرسال تعليق