نص بعنوان فوق الغيمة تتلاشى خيوطي للشاعر دكتور / خالد فريطاس

فوق الغيمة تتلاشى خيوطي التي 
غزلت نفسها ذات ربيع
تحاول أن تصنع تفسيرا آخر للماء
وتقلم بعض العواصف التي
 لم تعد تقوى على الحدث
نعم فوق الغيمة يجتر رعد شامي الهوى بلح إقليم تهاوى
ويرسل معنى البريق عبر الظلام لإبن آوى
ويتكسر الكلام بالكلام في دواليب الصقيع
فوق الغيمة أمسح دلال النجوم بهلال لم يعد يأبه لمنتصف الشهر
ولم يعد يستوعب هذا الكم المنبعث من الشهب 
ولم يعد له مجال تعريف في أبعاد إختزلها القهر
يرسل في ألواحه قوافلا ليشتريها النخاس ويبيع
فوق الغيمة أحاول حشو غليوني بزفرات الجياد على التلال
وأسرح شعر الدخان الكثيف الذي جعدته الغيلان على الجبال
أحاول أن أتسامر مع هوامش الأمان لأحمل بعدها رجلايا وأضيع
لست مجبرا فوق السحاب لطاعة ولي أمر خامل في جدول دوري
إنتشلته التفاعلات إلى ربع الإحتراق الخالي
عشش العنكبوت في مخيخ الوزير والوالي
ولم تعد حمامة تموه الغار في هديلها اللازوردي 
لست مجبرا لأصدق إجراءات المحظورين في الأرض
ولست مجبرا على الغرامة والكمامة والقيامة التي أقامها الغراب
فكل الأحاديث صارت ضعيفة فماذا نفعل يا وكيع
فوق الغيمة لا وقت للوقت كي يتبختر علينا في رقاص الساعات
لا معاد لصدفة أخلفت موعدها حين ننتظرها
لا شيئ يحول بين الرعاء حين يسري الثغاء بالقطيع
فوق الغيمة يتدفق ما قبل الماء ليصير ماءا رغم التحريف
ويسقط القلب من صدر مهترئ من نكهة التخويف
تتلاشى الكلمات وتهاجر الأفكار من حبكة التأليف
أتصبر رغم إنتهاء  المواد الحافظة من تضميد جراح الغبار
فأنا ليس لي كل هذا الكم من حاويات 
تتوسد عربات القطار السريع
فوق الغيمة أحمل رزمة الديماغوجية والشعبوية
وأحاول الحصول على الكبريت الأحمر من شفاه الموت
وأحرق جميع من حظروا في الإحتفال
لأسقط في الشهادة مكتوم الأنفاس
لأسقط بالي الهامة وصريع
خالد فريطاس الجزائر

تعليقات