... أُصبوحَةُ الشّاعِرةِ ...
صـباحُ الخيرِ .. مُسـتَمِعٌ فقُـوليْ
وكأسيْ تُرجُـمانُكِ فاستَطيلي
وصُـبِّيْ...لستُ أعـرفُ ما بِكأسِيْ
أمِـنْ شَفَـقٍ بثـغْرِكِ أمْ شَـمولِ !
أمِ استجْمـعتِ ما ذُرِفـتْ دُموعٌ
على الشَّفَـتَينِ مِنْ وَجَعِ الطُّـلُولِ !
فمازجَ ما تَعـتَّقَ مِنْ لَهـيبيْ
... بِروحٍ مِنْ حُمـيّاها ثَمـيلِ
وطَـيَّرَ هاجِعَينِ على حياءٍ
خَجولاً ليس يَخـجلُ مِنْ خَـجُولِ
فَـرُوحيْ في اسـتِحالاتٍ ثلاثٍ
....بحـارٍ أو جـبالٍ أو سهولِ
ونَـقّيْ خَـمْرةً تستامُ روحيْ
وتشربُـها عيونُكِ كُحلَ مِـيلِ
أوِ اقتـطفيْ منَ الجُوريِّ لونـاً
يَلـيقُ بحُـمرةِ الخدِّ الأسـيلِ
وقد كنْتِ استرقْتِ حُرُوفَ جَـرِّيْ
لِتثْـبيتِ المُصَفَّـفِ بالجَديلِ
وشـكَّـلْـتِ النُّـجـومَ مُـغـرِّداتٍ
على الفُـستانِ زَهْـريٍّ و نِـيـلِي
وما غادَرتِ بَـيْتاً مِنْ فُـؤاديْ
يُلاويْ القَـدَّ في البحرِ الطَّويلِ
فآنـستُ النَّدى في صَـدرِ بحرٍ
وفِـيرِ الخَـوخِ .. نَكْـهةَ زَنْجبـيلِ
وشِـعريْ صارَ مِمّا نِلْـتِ مِنْهُ
خَلـيلَـكِ .. يا لَإمَّـعَةَ الخَـلِـيـلِ
فيكـفيْ لم يعُـدْ في الشِّعرِ مَعنَى
سِوى ما طـارَ مِنْ بينِ التُّـلولِ
أوِ المَهـموسِ واستَحسَنْتِ رَقْصاً
صِياغَـتَهُ على خَـصرٍ نَحـيلِ
وإسـميْ صارَ بينَ الفُـلِّ شَـكْوى
وديـواني على الصَّـدرِ الجَّمـيلِ
الشاعر حسن علي المرعي ٢٠١٥/١١/٢٨م
تعليقات
إرسال تعليق