قصيدة زهر الشوق .. بقلم الشاعر د. بسام سعيد

 أهازيج الفرح 4

زهر الشّوق



يُزهرُ الشّوقُ

ينثرُ الحنين عبيرَ الودِّ

يوزّع أريجهُ المستطاب

على نسيمات الوصال العليلة بالوجد

تهبُّ أمواجُ الهيام الّليليِّ

بشذا بنفسجة الجنوب   تتهادى غيومُ الشّمال

إلى موطنِ توأم الرّوحِ

طهرُ أقداسِ البلاد المباركة  باسم الحبيبِ الأعلى

***

تُشرقُ ذكريات الأمسِ السّعيدةِ

في مُحيّا ثريّا السّماء

معشوقة حارسِ الّليلِ

يرتسمُ طيفُ الودادِ البهيّ

طلّاً على وجناتِ الجوريّ وحبقِ كنعان

وشقائق إيدون الحمراءِ

وياسمين آرام الذّكيِّ

***

تعزفُ عاشقةُ الضّوء معزوفة الّلقاء المُستطابِ

بعد غياب ألف عامٍ أو يزيد

هنا تتشكّلُ الحياة

من بريق مقلتيّ شمس الشّروقِ

وقمر الّليلِ

إيذاناً وبشرى بالولادة الجديدة

للكلمة الغافية على رُبا التّداني

المورقات بالحبِّ الأبديِّ

للماضين على دروب العشقِ السّرمديّ

***

هنا تصوغُ سيّدة المدائنِ حكايتها التّليدة

مع سيّدها ومولاها العليّ

ملحمةً للولادة الجديدة للعهد الأبديّ

للورودِ والسّنابل والزّعتر البريّ

وشومر الوئام

وكرمة الخُلدِ المشتهاة


د. بسّام سعيد


تعليقات