الحلقة الثالثة عشر
تفاصيل حياة
..وسقط الستار،والملثمة على صهوته بالعرض البطيء يميط اللثام،وكان أمر الله مفعولا.
تزوجت أمي لعمي منتصر،ومع الوضع تكيفت رغم ما كان يعتمل في ذهني من ضغوطات نفسية قاسية.
ومع تصرم الأيام وانقضائها،واختلاف الليل والنهار،وما تحمله من دروس وعبر،احتميت بالدراسة،أنهل شتى المعرفة وأرتوي،وقتي يمضي في غمرة الاستمتاع بمعلقات الشعراء الجاهليين،ولزوميات المعري،وجهابذة الكتاب وفطاحلة العلماء.لكن خالي دائما بالمرصاد يقف،رسم طريقا، ومن بعيد عبده لإعلاء شأن العلم،وما حققه في جميع المجالات:الطب وما قدمه للإنسانية،التكنولوجيا وكعبها العالي في العالم الرقمي،وكان له ما أراد.وبفضل الله وبعونه وحزمه الصارم،في شق مساري،صرت الذي أمامك.
حلت فترة صمت،تمنيت لو يزيح بعض الضباب الملفف لمرحلة كيفية تواجده بفرنسا،لكنه فاجأني يقف مودعا،على أمل لقاء بتاريخ غير مسمى.
رافقته حتى الباب،ارتدى الكمامة وغادر.
أخذت مكانا منزويا في ركن البيت، أغمضت عيني أتلذذ باستعادة تجميع تفاصيل ذكرياته،محطة محطة،أطرب لغبطته مرة،وأنزعج لمعاناته مرة،حتى قصر فتل الحبل الطويل المصفف بالذكريات،جهاز الهاتف الصارخ دون انقطاع.
المصطفى نجي وردي 28\10\2020
تعليقات
إرسال تعليق