نص اسئلة الليل ... بقلم الشاعر محمد دومو

 اسئلة الليل!


في معزل لوحدي، أعيش الليالي وأتذكر.

سألني الليل قائلا: أين ذهب الحبيب؟

جاوبته.. وانا حينها حزين ومنزعج

اتلعثم في سرد كلامي وأراوغ!

من جوابي فهم أن هناك شيء حاصل!

لقد لاحظ أشياء أخرى قبل التساؤل..

قال: وما ذنبك حتى هاجرت حبك؟!

وعدت في مسيرة الحياة ذاك التائه؟

قلت له: السير بالأقدار، فلست بمخير.

والحياة تراكم أقدار تسري وتتغير..

تأمل في الحكي ثم رد علي بالقول:

وهل الأقدار لم تعم أحداثك السابقة؟!

قلت: وللناس فيما يعشقون مذاهب!

تنهد ثم قال: سبحان مبدل الأحوال!

وأردف قوله بتقديم نصيحة وعون..

فقال: مرحبا بك لعيش أوقات السمر؛ 

فأنا ملجؤك حين تحزن وتتضايق..

لقد أصبحت من أحبائي وأصدقائي.

سكتت هنيهة حائرا أفكر في الكلام.

ثم قلت: شكرا لك يا مؤنس العشاق..

يا ليل، يا محتضن من يلم به العذاب.

ويا مكمن أسرار العشاق ومن يتألم.


-بقلم: محمد دومو

-المغرب

تعليقات