قصيدة نثرية
أمنيتي
عبد الصاحب إبراهيم أميري
***************************
أمنية
كسائر الأمنيات ،.
تنتظر لحظة التحقيق بصبر و معاناة
تنتظر والصبر جميل
تنتظر و عينيها على الطريق فاحصات
أشعتها تكشف ما خلف الحب بثبات
أشعتها تنطق
تقول
نحن عراة
نذهب كما أتينا
ما معنى الفراق
ما معنى العذاب
لم لا تتحقق الأمنيات
بلمح البصر
لم كل هذه المعجزات
*************
أمنية
كسائر الأمنيات ،.
تنتظر لحظة التحقيق بصبر و معاناة
تتفحص طريق المحبوب كالأعمى بعصاها
تضرب الجدران بشتات
كمن تسأل عنه بحنان
من طلوع الفجر حتى المساء،
دون تعب
دون جهد
فهي كالمصارع في حلبة النزال ،
تصطدم الأماني بالمطبات
إذا ما حان المساء
يترك الجمهور حلبة النزال
تسقط، مهزومة
في نهاية الجولات
***************
أمنية
كسائر الأمنيات ،.
تنتظر لحظة التحقيق بصبر و معاناة
تبكي
كهطول المطر عند فصل الشتاء
تكاد تغرق بدموعها
بنهر الفرات
تعود خائبة إلى عرينها، تسحب أطفالها العراة
إلى مظروفها، سجنها
يغشي عليها حتى الصباح
*****************
أمنية
كسائر الأمنيات ،.
تنتظر لحظة التحقيق بصبر و معاناة
أمنيتي
من أبسط الأمنيات
ان ترى المحبوب بعينيها الصابرات
تثمل
تنعس
تضع راسها على صدر الحبيب
النظر الى عينية الناعستين
لتغفو
َلتحلم.
فالحلم حلال
لتسبح في نهر الأمنيات
فهي لا تطيق الصبر، بعد أن نفذ الصبر وراح
تعليقات
إرسال تعليق