حبيبي يا رسول الله
حين قدمت للدنيا
فصار القفر بستانا
وأزهارا وريحانا
حبيبي يا رسول الله
حين قدمت للدنيا
فصار الفرح والأنوار
أشكالا وألوانا
فكنت النعمة الكبري
وكنت رسالة تحوي بصفحتها..
تراتيلا وتسبيحا وإحسانا..
فكنت معلم الدنيا
ومرشدها وإنسان.
وجئت تفسر التوراة
والإنجيل ؤ الأمثال تبيانا
فكان كتابك المحفوظ
أحكاما وتعقيبا وقرآنا..
وصار كتابك المكنون
انذارا وتبليغا وعنوانا
سألت الناس عن خالد..
فقالوا بعثه عمر
فلم يرجع الي الآن
سئمنا البحث عن سعد..
ابي حسن وقعقاع وعثمان
فصار الناس ألوانا
وأقساما وتكذيبا وبهتانا
وصار الذيب ينهشنا
ويأكلنا ويرعانا
وصرنا في عيون القوم
غزلانا وقطعانا وحملانا
وصرنا في بقاع الأرض
مصروعا ومجروحا وخزيانا
وصرنا بعد كل العز..
مذلولا ومكسورا وخجلانا
فلم أرى منهم احدا
ليحكي الناس ما كان
فعذرا يا رسول الله
فإن الجبن
أرهقنا
وأغرقنا
ويغمرنا
وغطانا
فعذرا يا رسول الله
للأقوام
قد. شاخوا
وقد وهنوا
وقد ضعفوا
فما برحوا الي الآن
اذا ما جئت تبصرنا
فنحن أمة طفقت
قد اتخذت
من الهزيان والإسفاف
خارطة وحاضرة وعنوانا
فقوم يعشقوا الأقوال
في الأشعار ؤ الأمثال
أوزانا وألحانا
فأمة تكره الأفعال
والأعمال إجمالا
وتفصيلا وتضمينا وإعلانا
فأمة سجنها التاريخ
في الفخر بما ورثوا
مع الماضي الذي كانا
إليك العذر أمتنا
فلا تكترثوا سادتنا
فنحن عبيد نسوتنا
ونحن عبيد شهوتنا
ونحن عبيد غفلتنا.
اذا ما جئت تحسبنا
كرجل في خريف العمر
هزلانا ومرضانا
فباريس لأمتنا..
كمكة في قداستها..
وشام في عراقتها..
وبغداد ونجران
فباريس ببهجتها
وباريس بزينتها
كغيداءنغازلها
فترمقنا وتدهسنا وتنسانا
بها كانت تجارتنا..
بها كانت بضاعتنا
بها ملهي صبابتنا..
وفادتنا.. سقايتنا رفادتنا..
مصالحنا وسفرتنا
وقد أبنا بخسران
بها العطور والماخور
والكافور والريحان
جلمودا وأشنانا
بها قد تحسب النسوان
والغلمان أحباباوخلانا
بها تستجلب البركات
في البارات والحانات
والفتيات ألوانا
وقد سرقوا برائتنا..
فما ندري بنخوتنا
فنحن جل غايتنا
الي شرب و مأدبة ونسوانا
فصرنا نكن كل الود
إذعانا وإقبالا وإيمانا
ألفنا الخبز عندهم..
مع اللحم وأجبانا وألبانا..
فكيف بدينهم نسخر
فكيف بسحرهم نكفر
فنحن قد تبعناهم
علانية وإيماءا وكتمانا
فعذرا يا رسول الله
فنحن أمة صارت
غثاء السيل
تأثيرا وتبخيرا وذوبانا
فهذا نتاج فرقتنا
فقد خبثت سريرتنا
وقد ضلت ركائبنا
كمن صار بقلب التيه
ظمآنا وحيرانا
فجل همنا للمال
تجميعا وتقسيما
وتقديسا وإذعانا
فدنيانا كغانية..
فدنيانا كزانية
تبيع جمالها بالمال
إبكارا وأصلانا
ونحن عشقنا زهرتها
ونحن عشقنا زينتها
ولا نبغي بها بدلا
ولو كثرت خطايانا
فهلا رجعنا للقرآن
ننفض عنه أحزانا
فقد لاقي قساوتنا
صدودا ثم هجرانا
فلا القتل شريعتنا
ولا السب سجيتنا
ولكنا نجازي السؤ
مرحمة وغفرانا..
به قد قال سيدنا به
قد قال قائدنا
وهادينا ومولانا
فلسنا نبتغي للجهل
وان نبحت كلاب الغرب
رساما وفنانا.
فهلا عدنا للميثاق
وسنة سيد الأخلاق
مرحمة وإحسانا
فهلا توحدوا للصف
حتي نمحوا هذا الضعف
وتخشانا اعدانا
تعليقات
إرسال تعليق