نص بعنوان مَوْلِدُ النُّــورِ أَتَانَـــــــا للشاعر / عبد المجيد زين العابدين ..... تونس في التاسع والعشرين من أكتوبر (=تشرين الأول 10)الموافق للثاني عشر من ربيع الأنور 1442هجريا .

إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ  ملتقى القلوب للإبداع الأدبي   :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَعِمْتُمْ وَالْأمَّةَ الْإِسْلَامِيَّة قَاطِبَةً  بِذِكْرَى الْمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ  الشَّرِيفِ ،عَلَى صَاحِبِهِ أَفْضَلُ  صَلَاةٍ وَأَزْكَى سَلَامٍ
                   مَوْلِدُ النُّــورِ أَتَانَـــــــا 
مَوْلِدُ النُّــــــورِ أَتَانَــــــــــــا **مُنْـــــذُ دَهْــــــــرٍ ظَهَـــــــــرَا
مِــــــــــنْ قُـــرُونٍ وَقُــرُونٍ **وَكَأَنْ أَمْــــــــسِ جَــــــــــرَى
أَحْمَـــــدُ الْمُخْتَارُ فِينَــــــــــا **طَبْعُــــــــهُ حُبُّ القِـــــــــــرَى
مِنْ صِبَــــــاهُ لِشَبَــــــابٍ ** هُــــــــــــــوَ عَــــــوْنٌ لِلْـــوَرَى
********************
بَــثَّ فِينَــــــــــا قِيَمًــــــا **هِيَ لِلْــــــــــــقَوْمِ عُــــــــــــــرَا
مِثْـــلَ صِدْقٍ وَوَفَـــــــــــــــاءٍ**وَتَحَـــــــــــاشِي الْاِفْتِـــــرَا
وَاِعْتِــــــدَالٍ فِي سُلُــوكٍ **وَاِحْتِـــــــــــرَامٍ لِلْـــــــــــــــوَرَى
وَجَــزَاءٍ وَعِقَـــــــــــابٍ **فِــي الْغِنَــــــــــى وَالْفُقَـــــــــــرَا
********************
وَاِعْتِـــرَافٍ بِإِلَــــــــــــهٍ **وَاحِـــــــدٍ فَــــــــرْدٍ بَــــــــــرَى
كَوْنَــنَا هَــذَا سَريِعًـــــــا **هُــــــــــوَ يَــــدْرِي مَـــا تَـــرَى
وَهْوَ فِي الْكَوْنِ رَقيـــــبٌ** فِي السَّمَـــا أَوْ فِي  الثّـــــــرَى
فَاِخْشَ رَبًّا كُلَّ حِيـــــــنٍ ** كَـــــــانَ مِنَّـــــــــا الْأَقْــــــــدَرَا
******************
تُحْرِزِ الرِّضْوَانَ مِنْـــــهُ**بِــــــهِ كُنْــــــــتَ الْأَجْـــــــــدَرَا
وَتُوَفَّــــقْ فِي حَيَــــــاةٍ **كُنْــــتَ فِيهَـــــــــــــا الْخَيِّــــــرَا
كُلُّنَــــــا حَيَّاكَ طَبْعًــــا ** فَرِحًـــــــــــــــــــا مُفْتَخِـــــــــرًا
صِرْتَ أَنْتَ الرَّمْزَ فِينَا**كُـــــــــــنْ هَنِيئًــــا فِــي الْــوَرَى
********************
حُكْمُــــــــــــهُ عَـدْلٌ وَحُــبٌّ **وَاِعْتِـــــرَافٌ بِالْـــــــــوَرَى
أَمْسِ كُنَّــــــــــا فِـــي ظَــلَامٍ**دَامِـــــــــسٍ لَسْنَـــا نَـــرَى
لَكِـــــنِ الْيَـــــوْمَ بِهَــــــــــدْيٍ**عَــــمَّ كَوْنًـــــا وَسَـــــرَى
فِي جَمِيــعِ الْكَــــوْنِ حَــتَّــــى **كُلُّـــــــهُمْ جَمْعًــــــا دَرَى
*****************
يَـــا نَبِيَّ الَّلـــــهِ مَرْحَـــــــــى **بِـــــكَ نُــــورًا لِلْـــــــوَرَى
قَـــــــدْ صَنَعْتَ الْهَدْيَ فِينَـــا **لِنُزِيـــــــــحَ الْمُنْكَــــــــــرَا
وَنُرِي الْمَعْـرُوفَ قَـــــــــدْرًا **لَيْـــــــسَ نُـــولِيــــهِ اِزْدِرَا
فَنُبَــــــــــــاهِــي بِــاِعْتِـــدَالٍ**لَا نُبَــــــاهِي بِــــــاِجْتِــــرَا
*****************
بِرَسُـــــــولِ الَّلـــــــهِ رَبِّي **كُـــــــــــــنْ إِلَيْنَــــــا نَاظِـــرَا
نَظْـــــرَةَ الْعَطْــفِ وَرِفْــقٍ **لَا تَظَاهَـــــــــرْ قَــــــاهِــــــرَا
لِذُنُــــــــــوبٍ أَثْقَلَتْنَـــــــــا **كَــــــانَ قَوْمِــــي الْـــعَاثِـــرَا
عَـــــلَّ فَجْـــــرًا يَتَـــرَاءَى **وَنَـــــــــــــرَاهُ نَــيِّــــــــــــرَا
**************
بِــــــــهِ نَمْشِـــــي لِأَمَـــامٍ **لَا نَسِيـــــــرُ الْقَهْقَـــــــــرَى
نَذْكُــرُ الْمَـــاضِي وَمِنْـــهُ **نَسْتَمِـــــــدُّ الْعِبَـــــــــــــــرَا
وَيَــــرَى قَوْمِي طَرِيقًـــــــا**غَيْـــرَ مَــــا كَـانَ يَـــــــرَى
فِيــــــــهِ عَـزْمٌ وَحَيَــــــاةٌ **وَنَشَــــــــــــاطٌ أَبْهَـــــــــــرَا
*******************
فِيـــــهِ تَـــــوْقٌ لِمَقَــامٍ **لَاحَ فِيـــــــــهِ الْكُبَــــــــــــــــرَا
قَــدْ طَغَـــوْا لَمَّــا يُبَالُوا **بِالَّــــــــذِي سَـــــادَ الْــــــوَرَى
دِيــنِ تَوْحِيـــدِ إِلَــــــــهٍ **عِنْــــــدَ أَشْتَــــاتِ الْــــــــوَرَى
وَاِعْتِــــرَافٍ بِرَسُــــولٍ **لَا لَنَــــــا بَـــــــــــــلْ لِلْــــوَرَى
*******************
لَوْ دَرَى الْعَالَـــمُ جَمْعًـــا **دِينَنَــــــــــــــا أَوْ قَـــــــــــــدَّرَا
لَإِلَــــى الْعَـــدْلِ جَمِيعًـــا **فِي سِبَـــــــاقٍ قَــــدْ جَـــــــــرَى
بَعْضُنَا بِالْبَعْضِ يُعْنَـــى **كَــــــيْ يَـــــــرَاهُ الْقَــــــــــادِرَا
لَا نُلَاقِــــــــــي أَيَّ ظُلْـمٍ **ظَاهِــــــــــــرًا أَوْ سُتِــــــــــــرَا
********************
وَجَمِيعًـا فِي سِبَـــــــاقٍ **لِلَّـــــــذِي يُجْــــــدِي الْـــــوَرَى
مِــنْ عُلُــومٍ وَاِكْتِشَافٍ **طَائِـــــــــــرًا أَوْ مُبْحِـــــــــــــرَا
أَوْ بِسَبْرٍ فِي الصَّحَارِي**أَوْ بِمُـــــــــــــدْنٍ أَوْ قـُــــــــــرَى
كُلُّنَـا جُنْــدٌ قِيَــــــــــــامٌ **نَتَحَـــــــــدَّى الْخَطَــــــــــــــــرَا
**************
رَبِّ نَشْكُو مِن ضَبَـــــابٍ **قَـــــــدْ تَغَشَّــــى البَـصَـــــرَا
بَصَرَ الْقَــــــوْمِ  جَمِيعًــــا**مَاضِيًـــا أَوْ حَـــــــاضِـــرَا
مِنْ سِنِيــنٍ وَعُقُــــــودٍ **كَيْ يُـــــــرَى دَوْمَ الْكَـــــرَى
فِي سُبَـــاتٍ وَغِيـَـــــابٍ**لَيْـــسَ يَدْرِي مَـــا جَــــــرَى
***************
حَالَ دُونَ السَّبْقِ حَـــوْلًا **سَابِقًــــا أَوْ حَـــــاضِـــــرَا
فَأَزِحْــــهُ عَنْ عُيُـــــونٍ **بَقِيـَـــــتْ لَيْسَـــتْ تَــــــرَى
هُمْ أَهَالِــــيَّ جَمِيعًـــــــا**مَـــــنْ بِهِمْ قِيـــــــدَ الْـــوَرَى
فِي تَمَــامِ الْعــــزِّ قادُوا**وَرَبِيـــــــــــعٍ نَـــــــــــــوَّرَا
*****************
مَا رَجَانَــا غَيْـــــرُ نُـورٍ **مِنْــــــكَ يَــا رَبَّ الْـــوَرَى
بِـهِ تَهْــــــدِينَا  لِحَقْــــــلٍ **يَتَــــرَاءَى مُثْمِـــــــــــرَا
قَوْمُنَـــا يَبْدُو شُمُوسًـــــا **فِي اِعْتِـــــدَادٍ سَـــــائِــرَا
لَيْــسَ يَحْتَـــــاجُ لِغَيْـــــرٍ **بَــلْ نَــــــرَاهُ الْقَــــــادِرَا
عبد المجيد زين العابدين
تونس في التاسع والعشرين من أكتوبر (=تشرين الأول  10)الموافق للثاني عشر من  ربيع الأنور 1442هجريا .

تعليقات