قصاصات شعرية .. بقلم الشاعر محمد علي الشعار

قصاصات شعرية  ٦١

على الرغمِ أنَّ الدمعَ ليسَ ثقيلا 

ويرفعُ شيئاً من أسايَ ثقيلا 

وكم يحملُ الغيمُ الشجونَ إلى المدى 

ويغسلُ نخلاً بالظلالِ نزيلا ؟! 

--

أعِرْهُ جناحَ شوقٍ يا رفيفُ 

فظلُّكَ في نواظرِه شفيفُ 

أتتهُ فراشةُ الأحلامِ  روحاً

لترقصَ في قوافيه الحروفُ .

--

تعالَ إليَّ من قلبٍ لقلبِ

 فما غيرُ الأضالعِ فيكَ دربي 

إذا فرغت كؤوسي من مِدادي

أمرتُ الروح َ بعدَ العينِ : صُبّي .

--

يحتاجُ مني الحديثُ أجهزةً 

ماعُدتُ يا لائميَّ أَمْلكُها 

ضاقت شُجوني عليَّ أوردةً 

و وردتي بالدموعِ أُشْرِكُها 

--

وهبْتُ لحظَ انتظارِ الروحِ  قافيةً

وطلَّ من عُروتيَّ النجمُ والسمرُ

فاضَ المساءُ بعينيِّ الهوى ألقاً

وصارَ يسبحُ في دمعاتيَ القمرُ .

--

وأرسلَ القلبُ ولهاناً حقيبتَهُ 

وظلّكُ الخيلُ والأشواقُ والسفرُ 

الريحُ تصهلُ فوقَ الريحِ واثبةً 

والنارُ فوقَ جناحِ الريحِ تستعِرُ 

--

لم يحزموا حِملَ الحقائبِ للرحيلِ ... 

وإنما حزموا الفؤادَ بديلا 

الشوقُ يقتلُه الهيامُ فصِرتُ أمشي ...

في الهجيرِ مع السرابِ نخيلا . 

--

زارَ فراشي بنفسجاً وصبا 

والنحلُ يسقي رحيقَه ألَقا 

خاطبتُه شاعراً بلهجتِه

حتى استوينا على الهوى نسقا

--

لا أترُك الليلَ موحشاً أبدا 

ضاعفتُ من أنجُمي لهُ عددا

رسمتُ بدرَ الدجى مُخيِّلةً

حتى تغشَّتْهُ في السما وبدا .

--

ذهبَ الطفلُ لبيتِ الجارِ يلهو 

قال : لا تُصدرْ ضجيجاً فأبي نامْ 

قالَ فلنذهبْ إلى قبرِ أبي ...

نوقظُه من غفوةٍ تحتَ الركام !!

محمد علي الشعار 

٣١-٨-٢٠٢٠

تعليقات