أ غدا أنساك
يا ذاكرتي المقيتة
تركبين صهوة العناد
و ترفعين راية
ذكرى فريدة
أتمسّك بتلابيب النسيان
قد تحجب عنّي
الحكايات البعيدة
لكن ذاكرتي العنيدة
تعانق آخر فصول نسيانك
فلا تتهادَ أمام أبوابها
حتى لا تفسدين
تعويذة أقفالها
بِحقِّ سلطة القرار
بِحق نهاية المشوار
بِحق دمعة حبيسة الأسوار
خُذي مسائي القاتم
و أرسمي على أجنحة النوارس
قَسَمَ اللاعودة
ضَعيهِ قرطا
يقرع جرس الرِدّة
فإن الذكرى
لا تنفع العاشقين
أنثري ضفائرك
فوق بساط الماضي
و أتركي فؤادي
يسرّح جدائلها
بِمشط السراب
فَغدًا لِفاقده بعيد
(بقلمي انا نجيب بقيقة/تونس)
26/09/2020
تعليقات
إرسال تعليق