الغاية لا تبرر الوسيلة ..
منذ 500 عام و اكثر قليلا ..
ظهر كتاب ب عنوان الأمير ..
تأليف المفكر الإيطالي نيقولا مكيافيلي ..
مضمون صفحاته تتلخص ..
ف مقولته الشهيرة ..
ب أن الغاية تبرر الوسيلة ..
الكتاب له ظروفه الخاصة ف ذاك العصر ..
كثيرا لم يعرفوا هذا الكتاب ..
و لكن يعرفوا المقولة فقط ..
ل الأسف أصبحت هذه المقولة ..
شعارا تنفذ حروفها حرفيا ..
و الى الأن يوجد شريحة كبيرة جدا ..
ع مستوى كل الكرة الأرضية ..
يؤمنون ب هذه المقولة ..
و أصبحت نتائجها مفزعة ..
هناك فرق بين الغاية و كيفية الوصول إليها ..
ليس ب أى وسيلة تنفذ ..
الغاية تنفذ ب الوسيلة المشروعة ..
حتى تكون غاية حسنة و تستمر ..
الغاية تبرر الوسيلة فقط ..
ف عالم الغابات ..
القوى يفترس و يأكل الضعيف ..
العنف سيد الموقف ..
سد الجوع و العطش يبرر وسيلة الهجوم و القتل ..
ل الأسف المخزي ..
بعد أن أصبحت ..
الحياة الإنسانية غابة لا إنسانية ..
ف طبقت عليها النظرية المكيافيلية ..
ف أصبحت الحياة الكريمة ..
الغابة الشرسة الأليمة ..
و إنتصر كتاب الأمير و سطور مكيافيلي ..
و هزمت روعة و جمال الحياة ..
و لكن الغاية س تظل لا تبرر الوسيلة ..
رغم أنف الوصوليين الغير بني آدميين ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
تعليقات
إرسال تعليق