علمني الورد
علمني الورد أن يكون لي عينان أرى بهما ما لا يمكن رؤيته ، أعاين صمت الأشياء لوحدي ، يبتسم لي وجهكِ ، أو يحزن كي يوقد لي في وحشة الريح أضواءً تواسيني .. علمني الورد أن أرى في البلورة ظل الماضي ، شبح الحاضر، جرح القلب العاصي ، وأنين زهرة المقابر، وكلهم يرتجفون عند أسوار الريح بلا دفءٍ ناعم ، بلا ظلِ حنان .. وعلمني الورد أن أرى في البلورة أيضا نافذة المستقبل حيث الأجراس تغني والعرب يعودون إلى مملكة الحكمة ، يجتازون الأنهار المفروشة بالطحالب والبردي ، وأطفال الله يصطادون اللؤلؤ في خلجان البهجة ، حيث لم تعد هناك فوضى في خيمة أجدادي..
عبدالوهاب الحبوري
العراق في 2020/8/29
تعليقات
إرسال تعليق