نص بعنوان حكايا شهر زاد للشاعرة / سلوي داود

اسعد  الله  مساؤكم  بكل  خير  أصدقائي   نعود  معكم  لحكايا  شهرزاد  ونكمل  معكم  الجزء  الثاني وليس  الأخير طبعا  نظرا  لطول  القصة ولتكن  كل  تفاصيلها  مرسومة  بصدق  وشفافية ..
نبدأ  بعون  الله  
كان  يا ما كان  في  قديم  ليس  بالزمان  أمرأة  تعثرت  خطاويها  على دروب  قدرها  المتعرجة ..ولنعود  معكم  إلى قبل  وفاة  زوجها  ...
قبل وفاة زوجها  بسنتين  كانت  تلك  المرأة  تهوى المطالعة  والكتابة وكان  زوجها  يشجعها  كونه  إنسان  مثقف  ومتعلم وفي ذلك  الوقت   كان  ظهور  النت  في بدايته اقلها  لديهم  وفعلا  اصبح  لديهم  جهاز كمبيوتر  وانترنت   وفي  اوقات  فراغها  سمح  لها  الزوج  بالجلوس  لمدة ساعتين  في كل  اثناء  النهار  ودخلت  منتديات  على غوغل  واصبحت  تكتب  هناك  والزوج  يساعدها ويشجعها ودخلت  ذلك  العالم  المبهر بالنسبة لها  من  اوسع  ابوابه   وبعد  وفاة  الزوج  بسنة  تقريبا  عادت  لتكتب  وكان  التطور الذي لم  تكن  تعرفه  او  سمعت  عنه  هو دمج  المنتديات  مع  العالم  الأزرق (الفيس بوك )   ولم  تكن تعرف  اصلا كيف  يكون ولا كيف تدخل  إليه .ومن  خلال  المنتديات  تعرفت  على اصدقاء  ونصحها  احدهم  والذي  ارسل  لها  رسالة  على صندوق  الرسائل  في  المنتدى  الذي  تكتب  به  بإن  تدخل عالم  الفيس وهو واسع  المجال  والتعرف  على أصدقاء  جدد ..راقت  لها  الفكرة  ولكن في ذاك  الوقت  لم  تكن  الموبايلات  قد انتشرت  لدى  الجميع  ..فعمدت  للجهاز  وسألت  كيف  تنشيء  صفحة  وكيفية  إستخدامها   وفعلا  أنشأت  الصفحة وبدأت  تكتب  وكانت  من  النوع  العصبي  المتعصب  وقد أسمت صفحتها  أميرة  الورود ..لخوفها  من  اهل  زوجها ومن مجتمعها  كونها  ارملة  فلا يحق  لها  ان تتكلم  او تمارس  أي  نشاط  وكانت  حينها  شخصيتها  ضعيفة ..وبدأت  رحلتها  عبر  العالم  الأزرق استثاغت لها  فكرة ان تكتب ويعجب  من  يقرأ بكتاباتها  واصبح  الأصدقاء يضيفونها  إلى مجموعات  أدبية  إلا  صديق  واحد  كان  من  أوائل  الأصدقاء  على صفحتها وكان يحدثها  احيانا  بلباقة وحنكة  وكان  لكل  يوم  حديث  مختلف  عن  سابقه وأحيانا  يبقى ساعات  يتحدث  إليها  ومر عامين  على هذه  الحال  ..هي  أدمنت  الحديث  معه وهو ادمن  السؤال  عنها  والأهتمام  بأحوالها  وخلال  هذه  الفترة تعرضت  للكثير  من الأشياء  التي لم  تعرف كيف تتصرف  معها فكانت  تخبر  الصديق  وهو  ينصحها  إلى  أن  دخلوا  أصدقائه  صفحتها  وكانت  غلطته  فهو  من  اقترحهم  وكان  حينها كل  أحاديثه  معها  ثقافة مجتمع  سياسة   وأحيانا  يدخل  إطار  الدين  الذي  لا  بؤمن  به  إلا من  خلال  نطاق  الأنسانية ..فيقول  لها  الدين  معاملة  ومحبة وليس تعصب  وإنتماء  وهي منذ  البداية  لديها  ميول  لتلك  الامور ولكنها  لا  تملك  الجرأة ....ومن ضمن  الأصدقاء  الذبن اقترحهم  صديق  اصبح  مهتما  بشكل  ملحوظ  بكتاباتها  وكانت  تقرأ  من  خلال تعليقاته  أعجاب  مبطن  مما  لفت  نظر الصديق النصوح  وكان  قد مر على صداقتهم  ثلاث  سنوات  واصبح  يعاملها  بقسوة  ويحاول  السيطرة  عليها  من خلال تدخلاته  ولم  ترى أسبابا  مقنعة لتلك  الأمور ولكنها  لم  تعر كلامه  أي  أهتمام  وأستمرت  كما  بدأت  ولم  تتعامل  مع  اي شخص بإنحياز ولكنه بقي  هلى هذا  المنوال  سنة كاملة تعبت  من أتهامات  وجهها  إايها   من  الكلام  المبتذل  والمستفز  واصبحت  عصبية  اكثر دائمة  التوتر ولكنها  كانت  قد  أدمنت  الفيس  ..فأرتأت  الأبتعاد  عن  كل شبء فأغلقت صفحة  أميرة  الورود  كليا ....
وللحديث  تتمة  في  مساء الغد  إن شاءالله
بقلمي
   سلوى داود 

تعليقات