وتجفو الأيَّـام
قصيدة
بقلم – الشاعر الدكتور محمد القصاص
أهِ يا موغلُ في قلبي الجُروحْ ما رأيتَ الدمعَ من جَفني سَفـوحْ ؟؟
أم علمتَ القلبَ كم أدميتَـــــهُ إن رأى طيفَك غاد هل يَـــــــروحْ !!
أم رأيت الطيرَ في أغصانهـــا تشتكي .. تبكي .. تغنـي .. أو تنـــوحْ !
أتراها صدفةً تلهو بنــــــــــا
أم نرها صدفة عند السُّفُــــوح
التقيــنا بعد عام فوقهــــــــــــا أنكرت حبي فألفتنــــي طروحْ
ويمين الله لم أعرفهــــــــــــا
بل رأيت البسمة في الثغر تلوحْ
اذ يتيه الوجدُ في أهدابهــــــا بل يمورُ العشقُ فيها و يــروحْ
فرمـتني بسهامٍ حينـمــــــــا
أسفرَ الحسنُ عن الوجهِ الصَّبُوحْ
فتراها في نعيمٍ بينمــــــــا
صار همِّي في حياتي كالصُّـروحْ
انما تُخفي الأسى في صدرهـا
بسقام واضـحٌ كلَّ الوضـــــــوحْ
فتَوَارَى الحبُّ في محرابهـــا
بات قلبي بالهوى صب طَــــــروحْ
مذ عرفتُ العِشق في عمري هوى كان كالزلزالِ في صَّدْرِي جَمـــوحْ
قل لمن يَعذلُني ليت الهوي
هب في الوجدان نارا بل جـروحْ
لو راوني حينما قابلتهـــــــــــا
اذ صغى الزورق ..فاختارَ الجُنُوحْ
وأنا الحالمُ في أوهامـــــهِ
صرت لحنـــا من تراتيل الجـروحْ
هو إحساسي وما المنــــــي
جاوز الآفاق من فوق السُّفـــوحْ
قد أُراعي الوَجْدَ مع أنَّ الهـوى واضحا في ملَّتي كلَّ الوضــوخْ
يا عذولي لا تلمني إن لــــــي مذهب في الحب يا صاحِ لَحُـوحْ
فالتمسْ لي العذرَ لا تَعْذُلِنــي
لو طلبتَ العفوَ .. تلقاني سَمـوحْ
ان ترى الهجرانَ حَــــلاًّ سأرى
أنَّ قلبي قد يرى الحلَّ النُــزوحْ
فوربِّ البيتِ أنــي هائــــــــمٌ واذا قلبي نهبــا للقـــــــــروحْ
دكتور محمد القصاص - الأردن
تعليقات
إرسال تعليق