سريت ليلا وفي الأفق نور القمر
يسدل أثيره على أطراف الشجر
لقيت عن بعد في وقت السحر
محيا هوايا والظلام قد انحسر
إذا بنور الصبح أسفر وقد انتشر
كاشفا عن هالة شخصها الأنور
لعمري طربت لهذا اللقى المعتبر
لطالما تحينت هذا اللقاء المنتظر
فطربت للقائها وأريج هذا الأثر
يعصف بي وبفؤادي الذي انجبر
هذا الأريج في السالف أذا حضر
يسقط مساك قلبي الذي انفطر
على حب طبيعَتُه تُحرك الحجر
وكان وقع اللقاء أحر من الجمر
دعا دمع المقل ما لبث أن انحدر
عجبا لنا كيف تحملنا هذا الخطر
فذاك المقام كان أليق بمن صبر
إما المساك حال دون ما هو أجدر
مهما صورت لك وقع هذا القدر
ليس العيان أثر وقعه كما الخبر
شاعر المهجر د. عماد الدين حيدر
تعليقات
إرسال تعليق