قصيدة حلم جارف .. بقلم الشاعرة توفيقة زورالي

 حلم جارف

كم من حلم بنيت عليه قصوري

اتلصص منه طيف أمنياتي

لأنثرها على السهول والجبال

علها  تزهر لي أجمل الأزهار

وألتقط منها باقة ورود ذات ألوان

لأصافح  بها رحيق الأماني

وأعلقها عقدا على عنقي

لتنير لي طريقي

الشائك والمدنس بالآهات

كم من حلم جعلني

أتمسك به

في محراب التائبين

وأبني به بيت النعيم

أحلم وأحلم


حتى الحلم ثار من جهتي

وصار بعيدا عني

كم من أوراق ملأتها

حروفا وكلمات 

عن حلمي 

ودونت بها أشعاري

و رددتها انشودة الصباح

كتغريدة العصفور الصداح

عشقت النوم في صمت رهيب

لأصوغ منه همسا جميلا

لملمت حروف الهجاء

مع علامات الترقيم

وجعلتها زفير أحزاني

كم وكم وكم تمنيت 

من أمنيات

كباقي الرفاق

غير أنها طارت 

بلا جناح

فأصبت خلالها 

بالإكتئاب

حينها أعلنت الرحيل

الى بلد الحالمين

كي أحقق أمنياتي


توفيقة زروالي

تعليقات