قصيدة بمكة بقلم الشاعرة عائدة قباني

بمكةَ َ هذا القلبُ كم ذابَ مُغرمُ
وروحِيَ تهفو للقاءِ وتألَمُ

إذا مرّ طيفُ البيتِ يوماً بخاطري
تطوفُ جوانحي وقلبيَ يُحرِمُ

أراكِ وما طافَ الحجيجُ ولا سعوا
فلبتْ بكِ الأركانُ والطيرُ معهُمُ

هتونٌ عيوني بالدموعِ سجولةً
وفي القلبِ نارٌ كم تشُبُّ وتُضرَمُ

قضى الله أمراً يا حبيبةُ فاصبري
فكلُّ قضاءِ الله خيرٌ مُسلّمُ

أيا ربّ ضاقَ الحالُ فينا ونرتجي
ونلهجُ بالدعاءِ علّكَ ترحَمُ

تُفرّجُ كرباً قد تعاظمَ همُّهُ
فأنت الذي كلّ الخوافيَ تعلَمُ

ألا ارحم عباداً قد عصوك بجهلهم
فأنت الذي من كلّ خلقكِ أكرمُ

عائدة قباني

تعليقات