المرآة
توفيق بني جمَيل(اهواز-ایران)
کانت تنظر الی نفسها فی المرآة، تذکرت ایام عقد قرانها و همسات امیر عندما کان یشبهها بالفنانه القدیرة ماجدة الرومي هذه التشابه جعلها تحفظ اغنیة من اغاني تلك المطربة و تغنیها في الخلوة لحبیبها. في تلك اللحظة و مثلما تذکرت امیر وقفت و هي تترنم بالاغنية لوحدها بحثت علی عریسها بعينيها بسرعة و بعد وقوف امیر الی جانبها و امام المرآة شعرت بالارتياح و غمرتها البهجة و السرور، کانا یناسبان بعضهما فکرت ان تضع یدها في يد امیر و ترقص معه و لکن سرعان ما خابت امنیتها بعد ان تبخر امیر مثل الدخان من امام عينها حتی انمحت صورته تماما من المرآة هذه الذكرى جعلتها تصرخ و تجر شعرها ثم تستغرق في نوبة ضحك هستيرية حتى امتلأ البیت بصراخها الذي اختلط مع ضحکاتها العالیة. خارج غرفتها کان ابوها واقفاً يتحدث مع رجل يبدوا انه طبيب، امها ما کانت لتتحمل مايحدث فکانت ذاهبة الی مکان ما.
قال ابوها لذلك الرجل:
- عندما فقدت امیر في ليلة زفافها فقدت عقلها معه
قال الطبیب:
- مثلما اخبرتكم سابقاً.. بنتكم تحتاج الى علاج نفسي في مشفانا.. سوف ناخذها معنا.
تعليقات
إرسال تعليق